أليس مونرو سيدة القص العالمية
أليس مونرو (بالإنجليزية: Alice Munro) هي كاتبة قصة قصيرة كندية ( 10 يوليو عام 1931- 13 مايو 2024) توفيت وهي في الثانية والتسعين من عمرها حائزة على جائزة نوبل في الأدب في أكتوبر 2013. اعتبرت لجنة منح الجائزة أن القصص القصيرة التي تؤلفها الكاتبة هي من بين الأفضل في العالم حالياً سبق لها الحصول على جائزة البوكر للآداب في عام 2009.
و أنا منهمك هذه الأيام مع ثلاث مجموعات قصصية لهذه الكاتبة التي رحلت في شهر ماي الماضي مجموعة ” سعادة مفرطة ” ومجموعة ” حياتي العزيزة ” أما للمجموعة القصصية الملهمة ” رقصة الظلال السعيدة ” كلما استوقفتني عبارة جميلة أقف متأملا سارحا في عوالم الأفكار فعبارة :
“إن قلوب الآخرين كتب مغلقة ” الواردة في صفحة 64 من قصة المكتب تجعلك تتوقف للحظات متأملا وعبارات أخرى مثل المرأة لا تحتاج إلى منزل فهي المنزل ففي هذه القصة تسرد لك الكاتبة كيف بدت لها في لحظة التجلي وهي تكوي قميصها أن يكون لها مكتب ولكن الأمر ليس سهلا كيف تقنع زوجها بشراء مكتب فهي عندها طاولة في غرفنها و اخبرته عن السبب لأنها كاتبة تريد أن يكون لها مكانها الخاص فإذا كان رجل ياخذ أعماله إلى البيت يغلق غرفته ويعمل في هدوء فلم لا يكون لها هي ايضا عالمها الخاص تنعزل عن الاسرة و تعيش إرهاصات الكتابة والصعوبة التي تعترضها كيف بامراة متزوجة لها ابناء تتركهم وتغلق الباب على نفسها ولا تريد أن تحدث احدا بسرد ممتع تضعك الكاتبة امام معاناة المراة الأم التي تمارس الكتابة فالظروف المحبطة تحيط بها من كل جانب ..استمتعت و انا اقرا لسبدة القص العالمي الوفية لهذا الفن الذي اعشقه و ابدع فيه منذ ثلاثين سنة فن صعب و ساحر يحتاج إلى كاتب متمرس في الحياة صاحب بصيرة فليست كتابة القصة ثرثرة و حشو بل التعبير عن عوالم الإنسان ومعاناته وبحثه عن لحظات الحب و العيش الكريم وفي رحلة الحياة تعترضه العقبات و تعصف به الرياح…سأبقى وفيا لهذا الفن وسأترك فيه بصمة إنسانية تنجاوز الإيديولوجيات الضيقة والعصبيات المدمرة…كتابة كونية تعانق اشواق الإنسان..
الكاتب الجزائرى شدري معمر علي