“هنو “بارقة أمل جديدة لمنظومة الثقافة
كتبت هناء عوض :
تولي الدكتور أحمد فؤاد هنو الفنان التشكيلي و العميد الأسبق لكلية الفنون الجميلة حقيبة وزارة الثقافة هو اختيار يخطف الانظار كبارقة امل جديدة قد تعيد للمنظومة الثقافية في الوطن الغالي ما فقدته خلال بعض السنوات الماضية …
لكن هل وزارة الثقافة ، مجرد وزارة يكتمل بها التصميم الشكلي لمجلس الوزارء او الهيكل التنظيمي للدولة ؟ بكل تأكيد لا …
و لا هي وزارة مسئولة عن إقامة المعارض الفنية التشكيلية أو معرض الكتاب السنوي … و لا متابعة مسارح الدولة و الخاص و ما يعرض بها او متابعة الحركة الفنية السينيمائية و المهرجانات المحلية و الدولية … و لا الاهتمام بتجديد المتاحف و إقامة العروض الافتتاحية و استضافة مندوبي دول العالم … و غيرها من تفاصيل كثيرة.
مع كل التقدير للاعمال السابقة ، إلا أننا في الوقت الراهن بحاجة لخطة محددة و مشروع وطني متكامل للنهوض بكافة اوجه الثقافة ، و لا سيما أثرها على العقل الجمعي المصري و كذلك الاهتمام الشديد بالصورة التي تصدر خارج البلاد عن المجتمع المصري عموما لأن هذه الصورة هي مسئولية وزارة الثقافة …فمصر أعظم بكثير مما تظهره بعض الاعمال الفنية او المداخلات الاعلامية او الكتابات الصحفية …
و على المستوى المحلي نحتاج ايضاً لمشروع قومي بالتعاون مع وزارة التعليم لزرع قيم الانتماء و المواطنة و الإيجابية في التفكير عموماً من خلال فتح المجال و توفير مساحة لطلبة المدارس لعرض أعمالهم الفنية التشكيلية المتنوعة بالتضافر و الدمج مع اعمال الفنانين المصريين لا سيما الشباب منهم … و كذلك عرض ابدعاتهم الصحفية و المؤلفة ، و إتاحة المجال للمواهب التمثيلية و الموسيقية و غيرها … مما يؤكد على تعزيز ثقة هؤلاء الطلبة في النفس و العمل على تنميتها و هو من اهم الأهداف في الوقت الراهن …
اكتب و كلي امل في عقلية و وجدان الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة وثقتي في قدراته على التغيير المطلوب حالياً و التطوير المنشود لصالح الوطن …عاشت مصر بعقول و قلوب و أيادي أبناءها المخلصين 🇪🇬❤️