المبادرة الرئاسية “الألف يوم الذهبية”تستكمل فاعلياتها فى الأسكندرية

كتبت سماح سعيد:

تابع فريق عمل المبادرة الرئاسية “الألف يوم الذهبية ” تجهيز غرف المشورة الأسرية بوحدات الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات فى محافظة الأسكندرية.

حيث وجهت الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان بسرعة الانتهاء من تجهيز كافة الوحدات على مستوى المحافظة، للاستفادة من الفرق المدربة في تقديم المشورة الأسرية المتكاملة وتحقيق أهداف المبادرة.

وقد أعلنت وزارة الصحة والسكان ، عن بدء المرحلة الثانية من الدورات التدريبية لمقدمي المشورة الأسرية بمحافظة الإسكندرية، والتي تشمل 120 متدربا من أطباء الأسنان والصيادلة وأطباء العلاج الطبيعي والمثقفين الصحيين  من 27 وحدة رعاية صحية أولية و3 مستشفيات.

والتي تستمر في الفترة من 14 إلى 17 يوليو الجاري وذلك في إطار تنفيذ المبادرة الرئاسية الألف يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية.

قالت نائب وزير الصحة لشؤون السكان : ن المبادرة الرئاسية ، تعمل من خلال 3 محاور ، تمثل اهدافا استراتيجية لتحسين الخصائص السكانية ، وحل القضية السكانية وهي ؛ تقديم المشورة الأسرية المتكاملة، زيادة معدلات الولادات الطبيعية الآمنة والرضاعة الطبيعية وتخفيض القيصرية غير المبررة طبيا، تطوير خدمات حديثي الولادة ومن ثم تلافي مضاعفاتها التي تهدد الأم،خفض معدلات إصابة المواليد بالعديد من الأمراض أبرزها التوحد والتقزم وزيادة معدلات دخول الحضانات.

وأضافت أن المبادرة  تستهدف إعداد فرقا مدربة على تقديم المشورة الأسرية المتكاملة داخل وحدات الرعاية الصحية الأولية ، والمستشفيات التي تقدم الخدمة الطبية في تخصصات النساء والتوليد ورعاية حديثي الولادة ، لتتكامل هذه الفرق مع القابلات والرائدات والفريق الصحي ، لضمان تحقيق النتائج  وأهمها،تخفيض معدلات القيصرية غير المبررة طبيا ، زيادة معدلات الولادة الطبيعية الآمنة والرضاعة الطبيعية ، تطبيق الحضن الدافىء خلال الساعة الذهبية الأولى من الولادة، تطوير خدمات الحضانات وتعزيز دورها .

وأشارت إلى العمل على خلق كوادر جديدة من مقدمي المشورة الأسرية ، من المدربين المعتمدين محليا ودوليا ، على تقديم المشورة بحرفية مطلقة ، حيث يتم توفيرهم عن طريق التدريب التحويلي أو التشاركي ، ليشتغل بها الصيادلة وأطباء الأسنان والخدمة الاجتماعية والعلوم التطبيقية ، لافتة أن أي خربج جامعي يستطيع التقدم للتدريب.

جدير بالذكر أن مقدمي المشورة الأسرية، يقومون برفع وعي السيدات والرجال ، وتعظيم قدراتهم على اتخاذ القرارات السليمة والمبنية على المعلومات الصحيحة المتوفرة لهم Informed Decision) ).

وستقدم غرف المشورة الأسرية ما قبل الزواج،و حول الحمل ،وبعد الولادة، التربية الإيجابية للطفل، التغذية السليمة، متابعة نمو وتطور الطفل، والتوعية بأهمية الولادة والرضاعة الطبيعية ، تلافي القيصرية غير المبررة، حق الطفل والأم في المباعدة بين الحمل المتعاقب من 3-5 سنوات ، وغيرها من موضوعات المشورة ، التي تكفل رعاية الأم والطفل بما ينعكس على الخصائص السكانية إيجابيا.

كما يعمل مقدمي المشورة الأسرية المتكاملة ، على توعية الأسرة بأهمية الألف يوم الذهبية الأولى من عمر الطفل ، فهي  مسئولة عن  تأسيس85٪؜ من قدرات الإنسان الصحية والنفسية والمجتمعية والبيئة ، وتستمر معه باقي العمر بحيث يتكون  30 % من قدراته وهو جنين داخل الرحم و30 % في السنة الأولى و25 % في السنة الثانية .

لاسيما أن فقد التكوين المثالي في هذه الفترة لا يمكن تعويضه باقي العمر ، حيث يوجد  في هذه الفترة ما يسمي بمنافذ الفرص ، وهي أعلى معدلات النمو الجسماني والنفسي ونمو الكلام والحساب والفهم والقدرات الذهنية والتي يمتد تكوينها لنهاية الطفولة المبكرة ( أول 6 سنوات).

وقد أشارت الأبحاث إلى  أن الاهتمام بالألف يوم ، يقلل من معدلات الإصابة بالأمراض غير السارية في الكبر مثل السكر والضغط والذبحة الصدرية والسكتة الدماغية ، وهي أهم أسباب الوفيات في الكبر.

وتستهدف الرسائل الصحية رفع الوعي الصحي المجتمعي ، بالمشكلات الصحية الناتجة عن عدم المباعدة بين الحمل المتتالي ، مثل،ارتفاع معدلات التوحد بين الأطفال، الولادات المبكرة وآثارها السلبية ، الأنيميا وضعف الأداء المدرسي ، التقزم الناتج عن سوء التغذية ، كذلك السمنة والهزال والمشاكل النفسية للأطفال، إضافة الي التركيز على السن المناسب للحمل والولادة وجميع رسائل الصحة الإنجابية الأخرى المهمة.