أهم الأخبارنافذة التعليم

85 مليون دولار دعما لمشروعات التعليم العالي مقدمة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية

كتبت سماح سعيد:

أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن دعم الوكالة الأمريكية للتنمية بلغ  400 مليون دولار، ويعد تمويل مشروع “الشراكة من أجل التعليم” من أكبر مشروعات ، ويتم دعمه بمبلغ 85 مليون دولار.

جاء ذلك خلال افتتاح وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومحمد جبران وزير العمل ورشة عمل بعنوان؛ “تفعيل دور التحالفات الإقليمية”، ضمن المبادرة الرئاسية “تحالف وتنمية”.

وذلك في حضور رؤساء الجامعات المصرية الحكومية والأهلية والخاصة والتكنولوجية، وقيادات التعليم العالي والبحث العلمي، وبنك المعرفة المصري، وممثلي الوكالة الأمريكية للتنمية، والجامعة الأمريكية بالقاهرة.

وأشار إلى أن المشروع هو نتاج ورش عمل كثيرة تم عقدها بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية علي مدار عام كامل، بدأت منذ إعداد المشروع مرورًا بفوز الجامعة الأمريكية بالقاهرة لتكون الذارع التنفيذي للمشروع، فضلًا عن مناقشة آلية تنفيذ المخرجات .

وقدم عرضًا تفصيليًا حول مشروع “الشراكة من أجل التعليم”، لافتًا إلى أن المشروع يأتي كتطبيق مباشر للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، التي أطلقتها الوزارة في مارس 2023، والمبادئ السبعة التى ترتكز عليها وهى؛ (التكامل، والبرامج البينية، والاتصال، والمرجعية الدولية، والمشاركة الفعالة، والاستدامة، والريادة والإبداع).

وأوضح أن الوزارة قدمت 20 هدفًا إستراتيجيًا للعمل عليها من خلال ثلاثة مخرجات أساسية، المخرج الأول هو؛ بناء فاعلية مؤسسية جديدة تلبي مفاهيم الجيل الرابع من الجامعات والمراكز البحثية تقودها الوزارة من خلال نقل المعرفة العالمية وأحدث نظم الإدارة علي المستوي الحكومي والمؤسسي لحقائب التعليم والبحث المختلفة عبر طرق تعتمد علي مفاهيم التحول الرقمي وبناء شبكة المعلومات لدعم اتخاذ القرار.

كما أوضح أن ثاني تلك المخرجات هو بناء برامج بينية نابعة من احتياجات الأقاليم تخدم سوق العمل المحلي والعالمي، وتدعم مفاهيم الابتكار وريادة الأعمال المختلفة وتحقق الريادة الدولية من خلال التحالفات الإقليمية بين المسار الأكاديمى والصناعى والحكومى من الجانب المصري ونظيره من التحالفات لكبري الجامعات والمؤسسات الصناعية الأمريكية.

ونوه إلى ثالث تلك المخرجات إلى دعم الوزارة والمؤسسات التعليمية في خطتها نحو التحول الرقمي و”الأتمتة” للمنظومات التعليمية والإدارية المختلفة، على أن يتم تنفيذ تلك المخرجات عبر مرحلتي عمل.

واستعرض الوزير فى شرح تفصيلى أهداف وخطط العمل “بالمخرج الثاني”، والذي سيبدأ فريق العمل بطرحه للتنفيذ خلال المرحلة الأولى، حيث يستهدف بناء 14 برنامجًا أكاديميًا وبحثيًا بمفهوم بيني يدعم الربط بسوق العمل، وتشجيع بيئة الابتكار وريادة الأعمال، والربط مع الصناعة من خلال تفعيل دور التحالفات الإقليمية السبعة في بناء تلك البرامج بمنظور دولي يحقق التوازن بين الاحتياجات الأساسية لخدمه المجتمع ومتطلبات التنمية الإقليمية، وكذا ضمان التميز علي النطاق العالمي.

كما نوه إلى إعطاء الأولوية للأنشطة الاقتصادية ذات الاهتمام طبقًا لما يحدده مجال الدراسة داخل كل إقليم، مشيرًا إلى وضع نموذج منبثق من مفهوم التحالفات الإقليمية، لتأسيس مركز بكل من الأقاليم السبعة ومجلس تنفيذي يضم رؤساء الجامعات المشاركة بالتحالف، بالإضافة إلى أربعة مراكز تخصصية؛ أحدها لخدمة بناء البرامج بمنظور ابتكاري بيني يخدم سوق العمل، وآخر لخدمة الربط بين الصناعة والأبحاث العلمية، وبناء الشراكات الإستراتيجية لدعم الابتكار وريادة الأعمال، وثالث لدعم إدارة منظومات حقائب البرامج، ورابع لتدعيم الإتاحة للمسارات التعلمية ورياده الأعمال والتوظيف، وكذا للاهتمام بذوي الهمم.

كما أشار إلى أن المركز الإقليمي سيضم وحدات محلية بعضوية الجامعات بالإقليم لتتولى إدارة بناء المخرجات الثلاثة علي المستوي الجامعي بالتنسيق مع المركز الإقليمي والمجلس التنفيذيين لمجلسى الاقليم والمبادرة “تحالف وتنمية”.

وأعلن عن عقد ورش تفصيلية خلال المرحلة القادمة بكل إقليم لدعم المجالس التنفيذية لتقديم أفضل المرشحين، موضحًا أنه جار إعداد مسودة للجزء الثاني من المشروع والذي سيتناول المخرجين “الأول والثالث”.

كما أعلن قرب طرح السيارة الكهربائية بالأسواق المصرية بنسبة مكون محلي 60%، مشيرًا إلى أن العمل لإنتاجها،حيث كان أحد المشروعات البحثية التى عكفت الوزارة لتحويلها لمخرج حقيقى ويعد تنفيذها نتاج لجهود ربط البحث العلمي بالصناعة واحتياجات المجتمع.

ومن جانبها أوضحت د.كلير نيرنهاوزن القائم بأعمال مدير مكتب التعليم والشراكات بالوكالة الأمريكية للتنمية، أن مشروع “الشراكة من أجل التعليم ” يعد من الشراكات الهامة التى نسعد بالانضمام إليها، مشيرة لسعادتها بهذا الكم من الجامعات المصرية الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية المنضمة للمشروع، مقدمة الشكر للجامعة الأمريكية بالقاهرة.

وأشارت  إلى حرص الوكالة على المشاركة في تطبيق إستراتيجية الوزارة، كما ثمنت تاريخ التعاون العميق بين الجانبين والعمل المشترك لتوفير الفرص لتخريج طلاب مؤهلين لسوق العمل، وبناء مؤسسات تعليمية قوية والتركيز على الجوانب التى تخدم التنمية المستدامة ورؤية مصر،متطلعة لاستمرار العمل معًا والخروج بنتائج مثمرة لهذه الورشة.

 

ومن جانبه قدم الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، عرضًا تفصيليًا حول آلية تشغيل المشروع والهيكل التنظيمي لكل من المراكز الإقليمية والوحدات المحلية.

وتابع التسلسل الخاص بإدارة منظومة العمل، موضحًا أهداف المراكز التخصصية، والأدوار المنوطة بها، فى إطار تحقيق مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030.

وطالب بالتقدم والترشح للوظائف داخل المراكز التخصصية والوحدات المحلية التابعة لها سيعتمد علي اختيار أفضل الكوادر بالإقليم.

وأوضح أن تلك هي المرة الأولى لإدارة مثل هذا المشروع بصورة تشاركية بين الوزارة والجهة المانحة والجهة المنفذة، حيث تطرح بصورة متوزانة تعتمد على التنسيق العرضى بين جميع الجهات من الجانب المصري والجانب الأمريكي في وقت واحد.

جدير بالذكر أن مبادرة (تحالف وتنمية) هي مبادرة رئاسية، وتحظى بمتابعة مستمرة من القيادة السياسية، وتعد كلمة “تحالف وتنمية” اختصارًا لما تتضمنه المبادرة من تحالفات على المستوى الأكاديمي والعلمي والبحثي والصناعة.

وقد تم البدء في تنفيذ المبادرة من خلال إطلاق التحالفات الإقليمية السبعة التى أعلنت الوزارة عن تشكيلها عقب إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمي، وهي؛ (إقليم القاهرة الكبرى، والإقليم الشمالي، وإقليم الدلتا، وإقليم القناة وسيناء، وإقليم شمال الصعيد، وإقليم وسط الصعيد، وإقليم جنوب الصعيد).

وأعقب ذلك تشكيل المجلس التنفيذي للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي لوضع خطط عمل التحالفات، ليضم المجلس ممثلي هذه التحالفات.

سماح سعيد

حاصلة على ليسانس آداب قسم إعلام جامعة الاسكندرية تدربت بالاهرام المسائي وقسم المعلومات بجريدة الأهرام اليومية وعملت بموقع مصر البلد الإخبارية محررة مؤسسات وهيئات خيرية ، وتعمل حاليا صحفية بموقع نافذة مصر البلد مسئولة عن أخبار وزارة التعليم والصحة والبيئة
زر الذهاب إلى الأعلى