ثم جاءت مؤخرا الجامعات الأهلية والتى انطلقت بداية من عام 2021 ب 12 جامعة ،وكان الهدف منها هو منافسة الجامعات الخاصة وعدم وضع أولياء الأمور والطلاب تحت مقصلة المصروفات الدراسية الباهظة ، واستقطاب أكبر عدد من الطلاب الجامعيين بدلا من السفر للخارج.
وهنا اشيد بتعدد روافد التعليم الجامعى ولكن غالبية الأسر لا تهتم بمجال العمل فى المستقبل لابنهم أو بناتهم و هم يهرعون لتحقيق أمل أبنائهم المدللين فى الالتحاق بكليات القمة(الطب والهندسة)،حتى وإن كان فوق طاقتهم المادية،فالأسرة لا تفكر فيما سيتعلم أولادهم ولكنها تفكر فى شراء شهادة تعليمية لمجرد الحصول علي لقب طبيب أو مهندس.
وفى ظل حالة الزخم الجامعى والتى باتت تشبه المولد اطالب بعدم فتح الباب لدراسة الطب بكافة فروعه سواء فى الجامعات الخاصة أو الأهلية،وفى حالة السماح به يكون الطالب حاصلا علي درجات في الثانويةالعامة، تقارب درجات القبول بتنسيق الجامعات الحكومية لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، فليس من العدل أن يحصل الطالب علي 90% و لا يجد مكانا فى كليات القمة، بينما يحصل عليه الطلاب الحاصلون علي نسبة 70 % وما أدناها لمجرد دفع المال مقابل الحصول علي شهادة.
عزيزى الأب عزيزتى الأم ما تفعلوه مع أبنائكم هو ضرر كبير لأنه بذلك يعتمد عليكم فى تحقيق رغباته وليس بعمله ومجهوده،علموهم أن ما حصل عليه من مجموع دراسى هى مقياس جهده وعمله وقدراته الذهنية والعقلية،وإن كان مبرارتكم أن هذا مباح فى ظل تنامى ظاهرة الغش فاعلم أن كلا الطالبين سرق حق غيره، الأول سرقها سرا سواء بالسماعات الإلكترونية أو غيرها من الوسائل التكنولوجية، والآخر سرقها جهرا بمال أسرته،ليخرج لنا فى النهاية طبيب فاشل لا نجنى منه إلا التلاعب بأرواح المرضى .