تدريب المُعلمين في مجال الروبوتيك والذكاء الاصطناعي
كتبت سماح سعيد:
نظمت اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة،دورة تدريبية وطنية حول استخدام تكنولوجيا المعلومات في التعليم ،لتدريب المُعلمين في مجال الروبوتيك والذكاء الاصطناعي، وذلك خلال الفترة من( 6 – 10) أكتوبر الجاري،
وذلك بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو”، ومعهد بحوث الإلكترونيات التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وبمُشاركة ما يقرب من 25 مُشارك من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وقطاع المعاهد الأزهرية، وذلك بمقر معهد بحوث الإلكترونيات.
من جانبه أكد د. أيمن فريد مُساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، القائم بعمل رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، والمُشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أن هذه الدورة التدريبية تُعدّ تقديمًا شاملاً لمفاهيم التعلم الإلكتروني المُدمج وأساليب التعليم الإلكتروني الحديثة، فضلاً عن المُساعدة في تقديم استراتيجيات التعلم الذكي لتحسين الأداء التعليمي والمهارات الذاتية.
وأوضح أن محاور هذه الدورة تتمثل في أهمية تعليم الروبوتات، ولغات البرمجة المُستخدمة في الروبوتات، فضلاً عن التعرف على تطوير المناهج لذلك، وتصميم خطط دروس فعالة في هذا المجال، والعمل على دمجها مناهج العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات.
ومن جهتها أكدت د. شيرين عبدالقادر محرم رئيس معهد بحوث الإلكترونيات،تقديم دعمًا شاملاً لرواد الأعمال والشركات الناشئة، ويضم المعهد أكثر من 230خبيرًا و28 مختبرًا مُجهزًا بأحدث التقنيات، بهدف تقديم خدمات متنوعة، مثل، الاستشارات العلمية، وورش العمل التدريبية؛ مما يُساهم في تطوير المُنتجات، ونمو الشركات الناشئة.
وأشارت إلى أن المعهد يُعد أحد المؤسسات المُتميزة التي تستطيع المُشاركة بقوة في تحقيق اسـتراتيجية التنميـة المُسـتدامة ” رؤيـة مـصر 2030″ خاصة أنه يُعد من أهم المعاهد البحثية التطبيقية المُتكاملة، والمُتخصصة في مجال تكنولوجيا الإلكترونيات والاتصالات والمعلومات.
كما أكدت أن المعهد يمتلك العديد من الأقسام البحثية المُتخصصة والمعامل المركزية المُجهزة بأحدث الأجهزة والتقنيات على المستوى القومي، لتفي بمتطلبات تنمية وتطوير صناعة الإلكترونيات، وكذا دعم المشروعات التطبيقية نصف الصناعية التي يقوم بها ، وتكنولوجيا المعلومات، فضلًا عن تقديم المشورة لقطاعات الصناعة والإنتاج والخدمات.
وأوضحت تنفيذ “مبادرة توطين تكنولوجيا صناعة الإلكترونيات والمعلومات”، والتي تتماشي مع أهداف المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان”، لتحسين جودة حياة المواطنين وتعزيز الاقتصاد.
كما اوضحت ان المبادرة تتضمن خمس محاور تتمثل في، نشر الوعي وتعزيز الثقافة التكنولوجية بين طلاب المدارس والمعاهد والجامعات، ضرورة المُساهمة في تعظيم قيمة المُنتج المحلي وتسخير البحث العلمي لحل المُشكلات التي تواجه المُجتمع الصناعي.
كما أشارت إلى المحور الثاني يتمثل في تقديم برامج تدريبية قصيرة وطويلة الأجل لطلاب المدارس والجامعات، ومنح للخرجين لتطوير مهاراتهم في مجال الإلكترونيات وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والطاقة طبقا لمُتطلبات سوق العمل، إلى جانب إعداد مدربين مؤهلين لتدريب مختلف الفئات العمرية.
واستكملت المحور الثالث حيث يتضمن العمل على المُساهمة في تطوير المناهج التقنية، وإعداد دبلومات مهنية لكليات الهندسة والحاسبات والعلوم والجامعات والمعاهد التكنولوجية ،لتتماشى مع أحدث التطورات في مجال الإلكترونيات وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والطاقة.
ونوهت إلى أن المحور الرابع يعد مسؤولاً عن البحث والتطوير والتصميم والتصنيع، بينما الخامس يقدم الدعم التقني واللوجيستي والإداري والقانوني لرواد الأعمال والشركات الناشئة من خلال مدينة العلوم والتكنولوجيا لأبحاث وصناعة الإلكترونيات.
ومن جانبه أشار د. شريف صلاح الأمين العام المُساعد للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة،إلى أن هذه الدورة التدريبية تأتي في وقت تشهد زخمًا واسعًا في تحديث منظومة التعليم، فضلاً عن إعداد مُعلم ومُتعلم ذو شخصية مُتكاملة قادرة على استثمار أعلى طاقاته، وامكانياته الخاصة في توظيف ما تعلمه في تنمية مُجتمعه.
وأكد أن التقدم المُتسارع في علوم الروبوت والذكاء الاصطناعي في الآونة الأخيرة أدى إلى زيادة الاعتماد عليها في أداء مهمات متنوعة في المجالات كافة،لتحل محل البشر في وظائف مُتعددة.
وأشار إلى وجود خريطة واضحة واستراتيجية شاملة تضع التعليم في مكانته الصحيحة في منظومة النهضة الشاملة ورؤية مصر 2030، لضمان أن يكون جيد ومنصف وشامل للجميع، وتعزيز فرص التعلم مدي الحياة.
وفي كلمته، نقل المهندس زياد المعزاوي بإدارة تكنولوجيا المعلومات بمنظمة الألكسو، تحيات د. محمد ولد أعمر المُدير العام ، ود. محمد الجمني مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال، وتمنياتهم لأعمال هذه الدورة التدريبية بالنجاح والتوفيق.
ووجه الشكر للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة ،ومركز المعلومات والتوثيق الإعلامي على التعاون في الإعداد والترتيب لهذا النشاط، مؤكدًا بناء قدرات العاملين في كافة المجالات ذات الصلة .
ولفت إلى أن العالم أصبح في هذه السنوات الأخيرة يشهد تطورات هائلة في مجال الذكاء الاصطناعي، واستخدام الروبوتات في جميع المجالات الحيوية، مؤكدًا أنها لم تعد مجرّد آلات تنفذ الأوامر فقط، بل أصبحت قادرة على التفاعل مع البيئة والتعلم من التجارب وتكييف سلوكها وفقًا للظروف المحيطة بها، استنادا إلى تطبيقات التعلم العميق والذكاء الاصطناعي التوليدي، والتي سمحت بتحسين القدرات الإدراكية للأنظمة الذكية.
حضر الاحتفال ود. إسماعيل ياسين رئيس الجمعية العربية للروبوت والذكاء الاصطناعي.