على هامش فاعليات مؤتمر السكان..استشارى الغدد الصماء تحذر من مرض” السكري”
كتبت سماح سعيد:
قالت الدكتورة إيمان سلطان، أستاذ الغدد الصماء والتمثيل الغذائي بالمعهد القومي للتغذية، أن مرض السكري من النوع الثاني يمثل مشكلة،حيث تبلغ نسبته 18.4% من اجمالي السكان، ومن المتوقع ازدياد الاعداد بحلول عام 2045، وهو ما يمثل عبء اقتصادي على الدولة.
جاء ذلك خلال جلسة علمية تحت عنوان «التغذية والصحة»، على هامش فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية.
أشاد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة بموضوع الجلسة لأهمية التوعية بالتغذية السليمة في الحفاظ على الصحة العامة للمجتمع، والوقاية من أمراضها مثل السمنة والتقزم، مؤكدا الإهتمام بالتوعية لمواجهة ما يتم ترويجه على وسائل التواصل الاجتماعي، من نظم غذائيه خاطئة .
وأشار إلى الإهتمام بمواجهة سوء التغذية لدى الأطفال منذ الصغر، والذي يؤثر على نمو الطفل ومستوى الذكاء، ويقلل من مستوى الإستيعاب والتحصيل الدراسي خلال المراحل التعليمية، مشددا على أهمية التوعية بأضرار الإكثار من تناول السكريات، وضرورة وضع ضوابط لتناولها لتجنب المشاكل الصحية .
وخلال كلمته، قال الدكتور محمد مصطفي عبدالغفار، رئيس الهيئة العامة للمعاهد والمستشفيات التعليمية، أن التغذية تعد جزءًا مهمًا من الصحة والتنمية، حيث ترتبط بتحسين صحة الرضع والأطفال والأمهات، كما أن تقوية الجهاز المناعي تقلل من خطر الإصابة بالأمراض غير المعدية مثل ،( السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية) وطول العمر.
وأكد على أهمية دراسة التغذية لفهم كيفية اتخاذ خيارات صحية، وموازنة العناصر الغذائية الكبيرة، والتي يمكن أن تحسن نوعية حياتنا بشكل كبير.
ومن جانبها، ذكرت الدكتورة إيناس محمد فوزي، إستشاري طب الأطفال والتغذية العلاجية، أهمية المشاركة المجتمعية ودورها في الحفاظ على التغذية السليمة، كما أن الأبحاث العلمية أثبتت أن كل مازادت المشاركة المجتمعية وكانت فعالة، كل ماحفظنا على نمط غذائي صحي وسليم ومستدامة للحفاظ على خفض أمراضها .
وأكدت أن المشاركة المجتمعية تبدأ من اول تقييم احتياجات المجتمع، وتصميم النظم الغذائية المناسبة، والمتابعة المستمرة للحفاظ على إستمرارية التدخلات التغذوية.
وخلال كلمتها، أشارت الدكتورة جيهان فؤاد استشاري التغذية العلاجية والمدير السابق للمعهد القومي للتغذية ، إلى أهمية المساواة بين الجنسين ،حيث يعاني العالم وبالأخص الدول النامية من تاثر المرأة في مراحل العمر المختلفة من ارتفاع مؤشرات سوء التغذية منذ الطفولة وحتي الشيخوخة، فهي اقل حظا في التغطية التأمينية وحصولا علي الخدمات الصحية.
كما أشارت إلى انخفاض معدلات التغذية والحالة الصحية للسيدات،مؤكدة أن هناك نماذج ومشاريع تمت في بلاد مختلفة حسنت هذه الأوضاع، مطالبة بتطبيقها فى ظل استمرار تدني المعدلات للبنات والسيدات،لما لها من اثار سلبية ليس علي المرأة فقط بل علي الاسرة والمجتمع.