“الإسماعيلية الأهلية”تنظم ندوة حول “ملحمة أكتوبر وتفاصيل عملية إيلات”
كتبت سماح سعيد:
استعرض القبطان وسام حافظ الدور الكبير من أبطال القوات البحرية مجموعة 39 قتال، التي نفذت عملية إيلات الشهيرة،بقيادة الشهيد إبراهيم الرفاعي، في تنفيذ العديد من العمليات الناجحة ضد العدو الإسرائيلي، بما في ذلك مهاجمة ميناء الطور ومنطقة بترول بلاعيم خلال حرب أكتوبر، وتفجير مستودعات الوقود هناك.
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان “حرب أكتوبر في ذاكرة التاريخ”، يوم الإثنين 21 أكتوبر،نظمتها جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية، تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس والمفوض بتسيير أعمالها.
وكشف أيضًا عن تفاصيل جديدة حول إفشال خطة إسرائيل لمحاصرة الجيش الثاني والاستيلاء على الإسماعيلية، مشيرًا إلى دور المجموعة في إغراق دبابات العدو المتجمعة في منطقة أبو عطوة، من خلال نسف هويس سرابيوم.
وأشار إلى الدعم الخارجي الذي تلقته إسرائيل خلال الحرب، كاشفًا عن تفاصيل صادمة تتعلق بتوريد دبابات حديثة عبر قاعدة أمريكية في ألمانيا، بالإضافة إلى تطوع مقاتلين أجانب لصالح الجيش العدو، والذين تم أسر بعضهم خلال معارك الثغرة.
وخلال الندوة، كشف العديد من الأسرار حول العمليات البطولية التي شارك فيها خلال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، بما في ذلك القصة الكاملة لعملية إيلات.
وشرح بتفصيل دقيق كيف تمكن رجال الضفادع البشرية المصرية من تنفيذ هجوم ناجح على السفن الإسرائيلية في ميناء إيلات، مؤكداً أن هذه العملية جاءت ردًا حاسمًا على اعتداءات العدو، وخاصة بعد حادثة مدرسة بحر البقر.
وأشرف على الندوة الدكتورة غادة حداد عميد بقطاع الطب والعلوم الحيوية بجامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية والدكتورة سهير أبو عيشه الأمين العام،والدكتور محمد عبد الهادي المنسق العام للأنشطة الطلابية .
ونظم الندوة أسرة طلاب من أجل مصر ، وشارك بها 300 طالب وطالبة،يمثلون جميع كليات جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية.
وتعليقاً على عقد الندوة أكد الدكتور ناصر مندور على أهمية الندوات التي تستعرض بطولات حرب أكتوبر المجيدة، مشددًا على أن هذه الفعاليات ليست مجرد محطات تاريخية، بل هي مصدر إلهام مستمر للأجيال الحالية.
وأضاف إن حرب أكتوبر تمثل أعظم انتصار عسكري في العصر الحديث، وهي درس عميق في التخطيط والعزيمة والانتماء للوطن،مشيدا بدور القبطان وسام حافظ في تقديم هذه البطولات التي عززت مكانة مصر العسكرية، وأثبتت قدرة الجيش على التصدي لأي عدوان.
وقد بدأت الندوة بالسلام الوطني ، ثم عرض لفيلم وثائقي بعنوان “دوي الصمت” عن حرب أكتوبر.
ثم ألقى الدكتور عادل حسن نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية كلمته التي بدأها بقول : لولا نصر أكتوبر المجيدة ،ما كان لنقف اليوم في رحاب الجامعة شرق القناة بمدينة الإسماعيلية الجديدة ، مشيداً بالدور الحيوي لهذه الندوات في توعية الطلاب بتاريخ مصر العسكري المجيد.
وأكد أن الجامعة تسعى دائمًا لتنظيم فعاليات تعزز الانتماء الوطني لدى الطلاب وتربطهم بتضحيات الأجيال السابقة، لافتاً إلى أن مشاركة القبطان وسام حافظ في هذه الندوة هي فرصة نادرة للطلاب للاستماع مباشرة إلى أحد أبطال حرب أكتوبر والاستفادة من تجربته الملهمة.
وألمح إلى أن هذه الندوة هي خطوة لتعميق الفهم التاريخي لدى الجيل الجديد، وتعزيز الوعي بأهمية التضحيات التي قدمها أبناء الوطن.
وقدم طلاب من أجل مصر يمثلهم الدكتور عادل حسن والدكتور محمد عبد الهادي، والطالب أحمد ياسر رائد الأسرة درع الأسرة إلى القبطان تقديراً لبطولاته.
كما تحدثت الدكتورة غادة حداد، عميد بقطاع الطب والعلوم الحيوية بالجامعة، عن أهمية استضافة مثل هذه الشخصيات الوطنية التي تسهم في ترسيخ قيم التضحية والانتماء، مؤكدة أن هذه اللقاءات تشجع الطلاب على التفكير في دورهم الوطني والمجتمعي.
وفي مداخلتها، ألقت الدكتورة سهير أبو عيشه، أمين عام الجامعة، كلمة أثنت فيها على جهود القبطان في نقل الخبرات الحربية والتاريخية للطلاب، مشيرة إلى أن الاستماع إلى قصص النضال والبطولات التي حققها رجال القوات المسلحة هو جزء من غرس القيم الوطنية وتعزيز الانتماء لدى الطلاب.
وفي نهاية الندوة، أعرب الدكتور محمد عبد الهادي، منسق عام الأنشطة الطلابية ، عن شكره للقبطان وسام حافظ على تقديمه تفاصيل غنية ومهمة عن العمليات البطولية التي نفذتها القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر، مشددًا على أن هذه اللقاءات تعد جزءًا أساسيًا من رؤية الجامعة في توعية الطلاب وتثقيفهم حول تاريخ بلادهم.