هل تعلم أن 64 % يمثل رأس المال البشري عالميا
كتبت سماح سعيد:
أكد الدكتور سامح السحرتي مستشار أول في السياسات الصحية، بالبنك الدولي فى الولايات المتحدة الأمريكية، أن رأس المال البشري يمثل 64% من إجمالي الثروة العالمية، مع وجود اختلافات إقليمية واسعة النطاق،حيث يشمل المعرفة والمهارات والصحة التي يكتسبها الأشخاص طوال حياتهم، مما يمكنهم من الاستفادة بإمكاناتهم كأعضاء منتجين في المجتمع.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية تحت عنوان «رأس المال البشري وصحة السكان مفاتيح بناء مجتمع قادر على الصمود»، وذلك ضمن فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC’24)، والذي يعقد برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، تحت شعار «التنمية البشرية من أجل مستقبل مستدام»، بالعاصمة الإدارية الجديدة.
ونوه إلى أن أن الاستثمار في الصحة ركيزة أساسية من أجل رأس المال البشري،و يبدأ منذ فترة الحمل مروراً بفترة المراهقة ووصولًا إلى سن الشيخوخة، مشيدًا في هذا الصدد بمبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان»،التي تهدف إلى ضمان حصول النساء على رعاية عالية الجودة أثناء الحمل والولادة، مما يحسن الإنتاجية المستقبلية.
كما أكد أهمية الاستثمار في التعليم خلال مرحلة الطفولة المبكرة،مستعرضة الجلسة العلاقة الوثيقة بين الصحة ورأس المال البشري والنمو السكاني، وكذا تأثير الاستثمار فيه، على النتائج الصحية، فضلًا عن أهمية ذلك في بناء مجتمع صحي مرن.
ومن جانبها، تحدثت الدكتورة نعيمة القصير، الممثل السابق لمنظمة الصحة العالمية، عن أهمية مواصلة الاستثمار في الصحة والتعليم باعتبارهم ركائز أساسية للارتقاء بجودة الحياة وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام، مما يساهم في تنشئة عائلات أصحاء، منوهة إلى ضرورة توفير التغطية الشاملة، بحيث يحصل الأشخاص على كافة الخدمات اللازمة.
ومن جهتها، لفتت الدكتورة نهلة عبدالتواب ممثل مجلس السكان الدولي إلى قدرات المجتمعات على التعافي من الكوارث ومواجهة التحديات، بما في ذلك التغيرات المناخية وأهمية تعزيز الصحة البدنية والعقلية.
كما لفتت إلى أن هناك إجراءات بحثية أثبتت أن تمكين الفتيات في سن المراهقة، يساهم في بناء مجتمع صحي وقوي، مشيرة إلى أن المجلس القومي للسكان، بالتعاون مع الجهات المعنية، يعمل على تحسين خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية للنساء، وتقليل الحمل غير المرغوب فيه.