“الطفولة والأمومة” يطلق حملة “بأمان” لحماية الأطفال من سوء استخدام الإنترنت

كتبت سماح سعيد:

قالت الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة:أن أحدث الإحصائيات تشير إلى أن هناك ما يزيد عن 82 مليون مستخدم للإنترنت  عام 2024، وأن معدل انتشار الإنترنت بلغ 72.2%، كما يوجد أكثر من 45 مليون مستخدما لمواقع التواصل الاجتماعي .

جاء ذلك خلال أطلاق المجلس القومي للطفولة والأمومة، اليوم، حملة “بأمان” لتوفير بيئة رقمية آمنة للأطفال وحمايتهم من سوء استخدام الإنترنت، وذلك تحت شعار “ماراثونت” ،فى مركز شباب الجزيرة، بمشاركة أكثر من 100طفل،بالتعاون والشراكة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومنظمة يونيسف.

كما قالت: الدراسات العلمية التي أجريت على استخدام الأطفال للإنترنت  تشير إلى أن 15% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و11 عاما يعانون من أعراض إدمان الإنترنت، بينما ارتفعت النسبة إلى 28% بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاما، هذا وبرغم أن إحصائيات ليست كبيرة في المجمل، لكن على وجه الخصوص تأتي فئة النشء في مرحلة خطرة، حيث يوجد ما يقارب 20% من الطلاب بالمدارس يستخدمونه هو والألعاب الإلكترونية لاكثر من 6 ساعات

وتابعت قائلة:”أننا لا نزال نعيش أجواء الاحتفال باليوم العالمي للطفل، والذي يحتفل به العالم يوم 20 نوفمبر من كل عام، كما يتوافق إطلاق حملتنا اليوم مع قيام المجلس بإطلاق فعاليات ال 16 يوم من الأنشطة لمناهضة العنف ضد المرأة والفتاة، التي أطلقها بداية من 25 نوفمبر ، وحتى 10 ديسمبر القادم.

ولفتت إلى أن للإنترنت العديد من الإيجابيات، إلا أن هناك بعض المخاطر الجسيمة التي قد تهدد سلامة وأمان الأطفال، لذا فإن المجلس يولي اهتماما كبيرا بجانب الحماية للأطفال من أي تهديدات أو اعتداءات عليهم عبر الإنترنت، وفي هذا الإطار يقوم المجلس بتنفيذ برنامج حماية من مخاطر سوء استخدامه.

كما لفتت إلى أن هدف الحملة رفع الوعي لدي الأطفال بمخاطر سوء استخدام الإنترنت، والمساهمة في توفير الحماية لمستخدميه، وتمكينهم بأليات الحماية التي تعزز الوعي الرقمي لديهم وتوفير بيئة أمنة لهم .

وأشارت إلى أن الحملة تسعى لتمكين الأطفال من حماية أنفسهم من كافة إشكال الاستغلال والعنف عبر منظومة متكاملة يشارك فيها العديد من الوزارات والجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية الشريكة.

كما أشارت إلى أن حملة “بأمان” تأتي كأحد محاور مبادرة “صاحبوهم تكسبوهم”، من أجل التأكيد على دور التوعية في تعزيز الحماية الاجتماعية،وضمن أنشطة المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية “بداية جديدة لبناء الإنسان ”، التي تنفذ تحت رعاية رئيس الجمهورية.

وأوضحت أن حملة #بأمان تسعى إلى تحقيق مجموعة متكاملة من الأهداف منها، حماية الأطفال من مخاطر سوء استخدام الإنترنت، وذلك عبر تنفيذ أنشطة توعوية وتثقيفية متنوعة، بالإضافة إلى رفع الوعي لدى الأطفال وأولياء الأمور حول مخاطره وطرق الوقاية منها.

كما أوضحت أن هدف الحملة  تزويد الأسر بالمهارات والأدوات اللازمة لحماية أبنائهم من المخاطر الرقمية، مما يساهم في توفير بيئة رقمية آمنة وبناء مجتمع رقمي واع.

ونوهت إلى أن الحملة تشجع أولياء الأمور على تعزيز التواصل مع أطفالهم من خلال قضاء وقت أطول في أنشطة غير رقمية، وتشجيعهم على ممارسة الأنشطة البدنية والهوايات الأخرى.

كما نوهت إلى أن الحملة تسعى إلى تحويل استخدام الإنترنت إلى أداة إيجابية للتعلم والتواصل، بما يسهم في تعزيز الجوانب الإيجابية للتكنولوجيا،وتحقيق التوازن بين الحياة الرقمية و الواقعية.

ومن جانبها، قالت المهندسة رحاب يحيى، نائب المدير الإقليمي لمشروع التحول الرقمي من أجل التنمية المستدامة  بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات : أنه في ضوء استراتيجية تحقيق إنترنت آمن للأطفال وتعزيز المهارات الرقمية تأتى مبادرة “المواطنة الرقمية والحماية على الانترنت”،والتي تعد تكاملا مع جهود الوزارة لتمكين جميع فئات المجتمع من خلال استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات والوسائط الرقمية بطريقة آمنة وناقدة ومسئولة.

واستكملت تمكين الأطفال والنشء من التنقل في عالم الإنترنت بأمان، والسماح لهم بالتزود بالمهارات اللازمة لتحديد التهديدات ،والفهم الكامل لتداعيات ونتائج سلوكهم، وتوعيتهم بالأخطار الإلكترونية،وآليات الحماية والدعم المتوفرة.

ومن جانبه قال خضر كمال، نائب ممثل يونيسف: “يوفر الإنترنت إمكانات هائلة للتعلم والنمو، ولكن من الضروري تزويد الأطفال بالمعرفة والأدوات اللازمة للتنقل في المشهد الرقمي بأمان”.

وأضاف قائلا : “هذا الماراثون خطوة نحو رفع الوعي المجتمعي لخلق بيئة آمنة عبر الإنترنت لأطفالنا”.