أهم الأخبارنافذة التعليم

حفل تخرج الدفعة الأولى من مدرسة “ظُهر” للتكنولوجيا التطبيقية ببورسعيد

كتبت سماح سعيد:

قال محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم: “نشهد اليوم تخريج دفعة من طلاب مدرسة “ظهر” للتكنولوجيا التطبيقية للعام الدراسي 2023_2024، والتي تعد نموذجًا متميزًا ذات تخصصية منفردة، إذ تشهد تكاملاً بين التقنية الحديثة وأصالة التراث، ونتشارك سويًا في بناء جيل يردد في الأصداء (بالعلم والعمل تكتمل الحياة)، مستندين في هذا إلى معلمين يشيدون جسورًا بين العقول والقلوب وصروح تعليمية يكون فيها كل طالب ليس فقط متعلمًا، بل هو منارة أمل مؤسسًا لمستقبل أفضل وحارسًا على الحضارة والتاريخ”.

جاء ذلك خلال الاحتفال بتخريج الدفعة الأولى من مدرسة ظهر للتكنولوجيا التطبيقية بمحافظة بورسعيد،بحضور وزير التربية والتعليم ، والمهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، واللواء محب حبشي محافظ بورسعيد، والسفير ميكيلي كواروني سفير إيطاليا بالقاهرة

وأوضح الوزير أنه منذ أن وضعت الدولة خطتها؛ لتطوير منظومة التعليم بوجه عام والتي أكدت فيها على أهمية  الفني والمهني بصفة خاص؛ ليكون جسرًا يمكن العبور من خلاله إلى آفاق أوسع، والالتحام مع متطلبات سوق العمل المختلفة والمتغيرة.

كما أوضح أن هذا التغير كان هو بداية لمسار انطلق بتغيير النظرة المجتمعية للتعليم الفني والمهني،وصولًا إلى التوسع في أنواع ومجالات مدارس التكنولوجية التطبيقية.

 

وتقدم وزير التربية والتعليم بالشكر أيضًا إلى كل من ساهم في نجاح هذه الدفعة المتميزة ولإدارة المدرسة، وأعضاء هيئة التدريس، والمدربين الذين قدموا نموذجًا مشرفًا في التفاني والإخلاص، وجميع الشركاء من القطاع الحكومي والخاص الخاص الذين ساهموا في دعم هذه المنظومة الرائدة، وأثبتوا أن تضافر الجهود هو السبيل للارتقاء بمستوى الخدمات التعليمية المقدمة للطلاب، وكذلك جميع القائمين على تنظيم هذا الحدث الهام، وخروجه بهذه الصورة المشرفة.

ومن جانبه، وجه المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية كلمة أكد خلالها أن مبادرة تأسيس مدرسة ظٌهر للتكنولوجيا التطبيقية تمثل بداية مهمة للاستثمار في إعداد الكفاءات البشرية التي تمثل الركيزة في التنمية وصناعة الطاقة، إلي جانب كونها أحد ثمار العمل التكاملي مع شركة إيني الإيطالية الشريك الاستراتيجي لقطاع البترول ومؤسسة السويدي.

وأكد أن المدرسة التي تحمل اسم حقل غاز ظهر تأتي امتدادا لجهود العمل التكاملي الناجح في هذا الحقل منذ اكتشافه وبدء إنتاجه في توقيت قياسي عام 2017، والذي لم يكن ليتحقق بدون الكفاءات البشرية الفنية التي نحتفل اليوم بتخريج أول دفعة منها من مدرسة ظٌهر.

وتقدم بالشكر لشركاء المبادرة علي نجاح العمل التعاوني التكاملي سواء التكامل علي مستوي الحكومة مع وزارة التربية والتعليم، ومع شركة إيني الإيطالية و القطاع الخاص  ممثلا في مؤسسة السويدي.

وأشاد بمنظومة التعاون الناجحة من قطاع البترول ممثلا في شركتي إيجاس وبتروبل وجميع الشركات المشاركة في التنمية المجتمعية،موجها الشكر لنواب البرلمان .

ووجه كلمة للخريجين، مؤكدا أن هناك مسؤولية كبيرة علي عاتقهم، معربا عن تطلعه لجهودهم التي ستقودنا إلى نجاحات كبيرة في المستقبل، معربا عن ثقته التامة في أنهم سيصبحون قادة ناجحين في المستقبل، مقدما الشكر لهم وأسرهم .

وخلال كلمته، وجه اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد الشكر والتقدير لوزارتى التربية والتعليم و البترول والثروة المعدنية، على تعاونهم المثمر والبناء في إقامة وتطوير مدرسة ظهر ببورسعيد والتي تمثل طفرة في مجال مؤسسات التعليم الفني، كونها تضم كافة التجهيزات الدراسية والفنية اللازمة طبقًا لأعلى المعايير العالمية، وتقدم أجيال مؤهلة ومدربة قادرة على مواكبة متطلبات وتحديات سوق العمل.

كما تقدم المحافظ بالشكر لمؤسسة ايني الإيطالية ومؤسسة السويدي للخدمات التعليمية، على جهود تنفيذ المبادرات التى تسهم بقوة فى دعم جهود الدولة،بما ينعكس إيجاباً على توفير عمالة متخصصة للمشروعات الصناعية والاستثمارية والبترولية الكبرى.

 

كما قال: أن الدولة تنتهج استراتيجية وطنية لإرساء دعائم نظام تعليمي فني غير نمطي يعتمد على توفير بيئة تطبيقية للمناهج الدراسية تحاكي سوق العمل في مختلف التخصصات، وتأهيل الكوادر البشرية ورفع كفاءتها وجاهزيتها فنياً وتقنياً وتكنولوجياً، بما يتناسب مع التطورات المتلاحقة في المجالات المختلفة، بجانب الارتقاء بمهارات القائمين على العملية التعليمية.

وفي كلمته، أعرب ميكيلى كورانى السفير الإيطالي عن سعادته بزيارته إلى بورسعيد، قائلًا: “لقد كنا ننتظر هذا اليوم الذي يشهد تخرج الطلاب من الفتيات والفتيان من مدرسة ظهر للتكنولوجيا التطبيقية”، مؤكدًا دعم تعليم الفتيات.

وأشار إلى أن مشروع مدارس التكنولوجيا التطبيقية يمثل أولوية للحكومة والسفارة الإيطالية، في إطار التعاون الثنائي بين البلدين، و توقيع بروتوكول لتعزيز التعليم الفني والتدريب المهني.

كما أشار إلى مجالات التعاون في تطوير التعليم الفني، ومن بينها مدارس “دون بوسكو” في الإسكندرية والقاهرة، التي تهدف إلى تقديم تعليم تقني ومهني عالي الجودة للشباب، وتركز على أهمية تجهيز الطلاب بالمهارات العملية والمعرفة التقنية اللازمة لسوق العمل.

كما أكد أن مثل هذه المبادرات تسهم في دعم النمو الاقتصادي المصري من خلال تأهيل الشباب لسوق العمل، مؤكدًا على أهمية التعاون مع وزارة التربية والتعليم لتوسيع نطاق هذه المدارس في محافظات أخرى، بهدف تمكين الشباب وإعدادهم للمستقبل.

وفي ختام كلمته، هنأ السفير الإيطالي الطلاب على إنجازاتهم الأكاديمية، متمنيًا لهم الاستفادة مما تعلموه بما يعود بالنفع على وطنهم واقتصاده،مقدما الشكر لأسرهم على دعمهم المستمر لأبنائهم.

ومن جانبها، أوضحت حنان الريحاني، الأمين العام لمؤسسة السويدي إليكتريك والرئيس التنفيذي للأكاديمية الفنية” أن المؤسسة تعمل منذ سنوات على تدريب وتأهيل أكبر عدد من الشباب، وذلك وفق خطة طموحة تفيد المجتمع وتتميز بالأثر المستمر .

وأشارت إلى أن استراتيجية أكاديمية السويدى الفنية تعمل على كيفية ربط التعليم باحتياجات سوق العمل والتركيز على نسب التوظيف وتأهيل الشباب لسوق العمل، من خلال التعاون مع وزارة التربية والتعليم .

وقالت : أننا اليوم نحتفل بثمرة نجاحنا جميعا، معربة عن فخرها بوجود عدد كبير من الفتيات اليوم الملتحقين بالتعليم الفنى،بما يثبت أنه يسير فى المسار الصحيح.

وأضافت أنه تم التوسع في برنامج التدريب من أجل التشغيل، مشيرة إلى أنه تم إنشاء جامعة السويدى التكنولوجية بما يتماشى مع فكرة مدرسة ظهر ببورسعيد، وتم التحاق 60  طالب وطالبة فى البرنامج، وتوفير المنح الدراسية لهم.

كما أضافت أنه جار العمل على تشغيل مدارس جديدة تعمل مع الاتحاد الأوروبى مثل، مدرسة دمياط العلمين والتى سيتم تشغيلها العام القادم، بهدف توفير فرص العمل للشباب فى المستقبل.

وشهدت الاحتفالية عرض فيلم وثائقي بعنوان “ظهر”،تضمن عرضًا تفصيليًا عن المدرسة، والأقسام، والورش، والمعامل التى يتم تدريب الطلاب بها.

كما شهدت الاحتفالية تكريم الطلاب الخريجين وتسليمهم شهادات التخرج لهم.

وجدير بالذكر أن إجمالى عدد الطلاب الخريجين اليوم من مدرسة “ظُهر للتكنولوجيا التطبيقية” التابعة لإدارة شمال التعليمية بمحافظة بورسعيد، 241 طالب وطالبة، وتضم المدرسة 35 فصلًا، 12 فصل للصف الأول، و 12 فصل الصف الثاني، والصف الثالث عدد 11 فصل.

وتأتى المدرسة فى إطار المشاركة المجتمعية، بإشراف من وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفنى، والبترول والثروة المعدنية بالتنسيق مع الشريك الصناعي للمدرسة مع “أكاديمية السويدي الفنية”، ومؤسسة “إينى الإيطالية”، و”الشركة القابضة للغازات /إيجاز”، و”شركة بترول للبترول”.

وتضم مدرسة “ظهر التكنولوجية التطبيقية” 5 أقسام، تتضمن تخصصات صيانة وتشغيل معدات الطاقة، والصيانة الكهربائيئة، والشبكات وأمن المعلومات، واللوجستيات، وصيانة السيارات مركبات خفيفة.

وعلى هامش الاحتفالية، تفقد وزيري التعليم  والبترول ، والمحافظ والسفير ، “مركز ظهر للتميز”، والذى يستهدف تعزيز المهارات الفنية للشباب لتحسين فرص العمل في منطقة بورسعيد من خلال التعليم الفني الجيد والتدريب المهني، إلى جانب تلبية احتياجات الصناعة من العمالة المؤهلة.

كما يعمل “مركز ظُهر للتميز” على مراقبة احتياجات سوق العمل بشكل منتظم، ومراعاة مواءمتها بين العرض والطلب في سوق العمل، بجانب حصول الشباب على تعليم وتدريب عالي الجودة.

سماح سعيد

حاصلة على ليسانس آداب قسم إعلام جامعة الاسكندرية تدربت بالاهرام المسائي وقسم المعلومات بجريدة الأهرام اليومية وعملت بموقع مصر البلد الإخبارية محررة مؤسسات وهيئات خيرية ، وتعمل حاليا صحفية بموقع نافذة مصر البلد مسئولة عن أخبار وزارة التعليم والصحة والبيئة
زر الذهاب إلى الأعلى