لا تنتظر من الأعوام أن تكون الأفضل

بقلم سماح سعيد:

مابين ارهصاتنا الفكرية ومشاعرنا المتأرجحة سواء حب او سعادة او ضيق في او فقد عزيز او انكسارات تعصف بنا رياح الحياة لتأتى فى اغلب ظننا بما لا تشتهي السفن، ولكن بعد مرور الوقت والسنوات تنبثق فى ثنايا الروح فلسفة الذكاء الوجدانى،لتبعث فينا الأمل فى أن الغد أفضل.

اكتب مقالى هذا فى ختام عام 2024 ومشارف 2025، وسط حالة من الاحباطات على المستوى المحلي والعالمي،حيث اثقلت كاهلنا مشكلات وازمات اقتصادية ومجتمعية وساسية وكبلتنا خسائر معنوية قبل المادية، ولكن علينا دائما العمل ثم العمل،لنرى بصيص النور فى طريقنا حتى وإن سادت العتمة .
قد يتخذ البعض كلماتى على أنها شعارات براقة لا تسمن ولا تعنى من جوع، ولكن عليك فى نهاية كل عام محاسبة نفسك قبل صب غضبك على الدنيا ومن فيها،راجع كل خطواتك اذا لم تحرز تقدما فعليك تطوير ذاتك بالمهارات والخبرات واسع واجتهد، وإذا كنت قد حققت نجاحا فاعلم أنه ليس نهاية المطاف فلابد من المحافظة عليه.

لا تكابر ولا تقف عن درجة من العلم بجحة انك تعرف كل شيء،فالعلم مثل المياه المالحة كلما شربت منها ازددت عطشا،فهو يثقل شخصية صاحبه ويعزز ثقته بنفسه ويحرر عقله من القيود والاوهام ليرتقى بأخلاقه ويمنحه الفطنة.

فى نهاية كل عام استخلص العبر والدروس المستفادة منه من حياتك،ولا تقف عند تفاهات البعض التى تستنفذ وقتك وجهدك، لتطوى صفحة مرت عليك بحلوها ومرها، ولنبدأ من جديد، لعل القادم أفضل، وكل عام وأنتم بخير.