وزير الصحة يزور إحدى المدارس للإطمئنان على عمل المبادرات
كتبت سماح سعيد:
زار الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان مدرسة اللواء الشهيد محمد هاني مصطفى «المقريزي سابقًا»، بمنطقة مصر الجديدة، لتفقد سير العمل بمبادرة الكشف المبكر عن أمراض (الأنيميا والسمنة والتقزم) ، بحضور الدكتورة راندا شاهين رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
وأكد أن الوزارة تحرص على التنسيق والتعاون مع وزارة التربية والتعليم، لوضع آلية محددة تستهدف إجراءات المسح الصحي للطلاب المستهدفين بكافة مدارس المرحلة الابتدائية، بـ 30 مدرسة على مستوى محافظات الجمهورية، وذلك وفقًا لقاعدة بيانات موحدة، والتنسيق للتعرف على الخريطة الدراسية للعام 2022- 2023، ولذلك لتسهيل عمل فرق المسح.
وحرص على تفقد مقرات الكشف الصحي داخل المدرسة، واطلع على مراحل الكشف بالمبادرة، وتشمل (قياس الوزن، الطول، تحليل الانيميا)، مطلعا على كارت المتابعة الصحية للمبادرة، وأكد على ضرورة تحويل الأطفال في حال ثبوت إيجابية حالتهم لمستشفيات التأمين الصحي، ووضع برنامج علاجي وغذائي مناسب وفقًا للحالة الصحية.
وخلال إعلانه استئناف العمل بالمبادرة، أكد على أهميتها للحفاظ على الصحة العامة للأطفال، لذا يتم وضع برامج تدريبية للفرق الطبية العاملة بالمبادرة، وفقًا لأحدث الأساليب والمناهج المتطورة، لافتًا إلى تدريب أكثر من 550 طبيب و4 آلاف فرد من أطقم التمريض والتثقيف الصحي، وتجهيز 250 عيادة، الأمر الذي يساهم في ضمان حصول كل طفل على خدمة صحية ذات جودة فائقة، منوهًا إلى أنه تم توقيع الكشف الصحي على 25 مليون طالب، على مدار 3 سنوات من انطلاق المبادرة، حيث تم علاج مليون طالب
كما أكد اهتمام الدولة المصرية باطلاق مبادرات تهتم بصحة ورعاية الأطفال، حيث نوه إلى أن وزارة الصحة والسكان، في صدد إطلاق مبادرة تستهدف الصحة النفسية للأطفال، تشمل كافة الفئات العمرية للطلاب، مشددا أن الناحية النفسية للطالب المصري، لها دورًا أساسيًا في تكوين شخصيته واستقراره النفسي والصحي والجسدي.
ومن الجدير بالذكر أن مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن أمراض (الأنيميا والسمنة والتقزم) لدى طلاب المرحلة الابتدائية اطلقت عام 2019، لتوفير المتابعة الصحية الدورية للتلاميذ، حيث إنها تمثل توجهًا جديدًا ومبتكرًا سواء على مستوى الخدمات الصحية الأساسية المقدمة أو الوسائل التشخيصية الخاصة بالتحاليل والقياسات، و تهدف إلي التعرف على حالات الأنيميا (نقص الهيموجلوبين) لدى الأطفال، وفقًا لمعايير وقياسات منظمة الصحة العالمية للفئات العمرية التي تتراوح بين 6 و12 عامًا.
ومن جانبه قال الدكتور محمد ضاحي رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، إن وزارة الصحة والسكان، تولي اهتمامًا كبيرًا لهذه المبادرة، وتحرص على توفير كافة الأدوات والإمكانيات اللازمة لانتظام سير العمل بها سنويًا، مشيرًا إلى أنه يتم العمل على متابعة جاهزية العيادات الطبية بالمدارس، ومتابعة استكمال وجاهزية العيادات، من خلال وضع خريطة للعيادات بكافة مستشفيات التأمين الصحي، والتأكد من توافر الفرق الطبية، لضمان تحقيق أهداف المبادرة، موضحًا أن الوزير، وجه بضروة استمرار تفعيل البرامج التوعوية بين الأسر، لنشر الوعي بأضرار سوء التغذية والأنيميا، والحد من انتشارها بين الأطفال.
وقالت الدكتورة راندا شاهين رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام، إنه تحت رعاية وتوجيهات الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، وبالتنسيق بين كل من رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام ووزارة الصحة والسكان، والهيئة العامة للتأمين الصحى، تم توجيه المديريات التعليمية بتحويل اليوم المخصص للمسح الطبي في المدارس إلي يوم رياضي لجذب أكبر عدد من الطلاب، وتركيز موضوعات التعبير في فترة تدريس اللغة العربية إلي أهمية الوعي بأهداف المبادرة، وتركيز خطة الأنشطة التربوية خلال فترة المسح لتتناول أهداف المبادرة وأهميتها.
وأضافت أنه تم التوجيه أيضًا بتوفير جهاز حاسب آلي بكل مدرسة مُتصل بشبكة الإنترنت لاستخدامه في عملية إدخال البيانات الخاصة بالطلاب، وغرفة للفحص بكل مدرسة ابتدائية مثل غرفة طبيب المدرسة أو الزائرة الصحية تتوافر فيها الاشتراطات المطلوبة لإجراء الفحص بها، مشيرةً إلى أهمية تعاون رؤساء مجالس الأمناء والآباء للتوعية بمدى أهمية إجراء المسح الطبي.