أهم الأخبارالبيئة

افتتاح ورشة العمل التشاورية حول التقرير البيئي القطري

كتبت سماح سعيد:

أكد  “روبير بو جوده” مدير عمليات البنك الدولي  على التعاون الممتد بين البنك ومصر في مواجهة التحديات البيئية منذ 1996، ويهدف تقرير التحليل البيئي إلى مساعدة الحكومة على فهم التحديات البيئية الرئيسية، وتوفير توصيات للتنمية المستدامة.

حيث صمم التقرير ليركز على عدد من القضايا ذات الأولوية المستقبلية مثل تطبيقات الاقتصاد الدوار خاصة الاقتصاد الأزرق الذي لا يزال مفهوم جديد.

ويتكامل هذا التقرير مع التقرير القطري للمناخ والتنمية CCDR الذي ويركز على الرابطة بين التنمية وتغير المناخ.

بينما يركز تقرير التحليل البيئي للدولة على الاستدامة البيئية وإدارة الموارد الطبيعية، والتي ترتبط بشكل مباشر بتغير المناخ.

 

وأشار إلى التقدم الذي احرزته مصر طوال السنوات الماضية منذ إعداد التقرير الأول للتحليل البيئي لمصر في 2005, بدءا من العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

من خلال وضعها في قلب السياسات وخطط التنمية، ودمج البعد البيئي في قطاعات التنمية وعمل العديد من الوزارات بالتعاون مع وزارة البيئة.

ونجحت الدولة في إعداد تنظيم استضافة مؤتمر المناخ COP27 واطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050.

ورغم ما تواجهه مصر كباقي الدول من تحديات بيئية تعمل باجتهاد لتحقيق مفهوم الاقتصاد الدوار والتحول الأخضر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة..

وأضاف أن البنك يهدف إلى مساعدة الدولة على الاستفادة المثلى من الأدوات التي تساعدها على التحول الأخضر من خلال تقرير التحليل البيئي.

عن طريق تسهيل إدارة المعلومات بأحدث التكنولوحيات، مما يساهم في تعزيز التمويل الأخضر

 

وشدد على أن توصيات تقرير التحليل البيئي للدولة لن تنجح إلا بمشاركة فعالة من مختلف الشركاء ، حوكمة البيئة أساسية، لذا نتطلع للدور القيادي لوزارة البيئة في ادارة التعاون والتنسيق بين مختلف الأطراف.

جاء ذلك خلال افتتاح ورشة العمل التشاورية حول تقرير التحليل البيئي القطري لمصر (CEA)، والتي ينفذها البنك الدولي بالتعاون مع وزارة البيئة ، بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة.

و بمشاركة عدد من الوزارات والجهات المعنية، للوصول إلى فهم أفضل للتحديات البيئية الرئيسية وتقديم دليل إرشادي استراتيجي للحكومة لتحقيق نمو أنظف ومقاوم للمناخ.

كلمة وزيرة البيئة

وأشارت وزيرة البيئة إلى أهمية هذا التقرير لمصر لكونه يرصد الجهود المبذولة خلال الفترة الماضية، ويلقى الضوء على نقاط القوة والضعف.

ويساعد على تحديد المشكلات والفجوات لمواجهتها وتحقيق الأهداف المنشودة، فقد قطعت مصر مشوار طويل في قطاع البيئة منذ إعداد التقرير الأول للتحليل البيئي للدولة في 2005.

وشهدت الرحلة العديد من قصص النجاح والاصلاحات في السياسات، وعززت تراكم الخبرات وبناء كوادر وطنية ذات خبرات مميزة في مجال البيئة.

وأكدت أن النسخة الثانية لتقرير التحليل البيئي لمصر 2022 تحمل بصمة مميزة لكل خبير بيئي مصري عمل بجِد في ملف البيئة.

واعتبرت هذه الورشة حدث تاريخي للعمل البيئي  بجهود مختلف الشركاء من حكومة ومجتمع مدني وقطاع خاص وشباب واكاديميين.

 

ولفتت إلى أهمية جلسات التشاور في توفير مزيد من المعلومات المحدثة وقصص النجاح التي تساعد على عكس صورة حقيقية للحالة في التحليل البيئي.

وأضافت أنه سيتم على أساسها تحديد الوضع البيئي ، لذا نتطلع أن يكون تقرير التحليل البيئي لمصر علمي واقعي منطقي متوازن.

حيث يعتمد على منهج علمي واضح، ومنطقي يقدم الواقع المصري بايجابياته وسلبياته.

وواقعي يقدم التحديات التي تحيط بالبيئة  في دولة تسير على طريق التنمية، ومتوازن بين تقديم الفجوات والجهود المبذولة.

 

وأعربت  عن تطلعها أن يضم التقرير قصص النجاح والدروس المستفادة لتتيح الفرصة للدول الأخرى الاستفادة منها.

فأفكار الاستدامة البيئية عابرة للدول وقابلة للتطبيق في أكثر من مكان، لذا يمكن تكرارها والبناء عليها لتسريع وتيرة العمل البيئي.

 

وفي نهاية الورشة، أشارت إلى ضرورة مراعاة كافة التعليقات والمقترحات التي أثيرت خلال الورشة في النسخة النهائية التقرير.

إضافة إلى تحديث البيانات والمعلومات المطلوبة في بعض نواحي التقرير، وتدعيمها بمزيد من اللقاءات مع الشركاء لاستيفاء مختلف الجوانب وقصص النجاح.

ومنها قصة مصر الملهمة في العمل على التكيف مع آثار تغير المناخ في المناطق الساحلية في الإسكندرية وبعض مناطق من الدلتا بالتعاون مع صندوق المناخ الأخضر.

وأيضا قصة النجاح المصرية في نشر وحدات البيوجاز  خاصة في المناطق الريفية .

كما لفتت لضرورة عقد لقاءات مع مزيد من الشركاء مثل البنك المركزي وعدد من المسئولين في وزارة المالية، وأيضا القطاع الخاص خاصة في مجال السياحة.

 

وتهدف الورشة مع قرب الانتهاء من تقرير التحليل البيئي إلى مشاركة نتائج التقرير مع أصحاب المصلحة.

واستطلاع آرائهم ومداخلاتهم ومقترحاتهم للوصول لأفضل صيغة للتقرير تحدد ملامح التعاون المستقبلية بين مصر والبنك الدولي.

مع الأخذ في الاعتبار كافة التطورات من حيث المعلومات والسياسات والإجراءات.

حيث تضمنت الورشة عرض لملامح التحليل البيئي القطري، وتكوين مجموعات العمل من المشاركين للخروج بتوصيات في موضوعات الربط بين حوكمة البيئة والتمويل الأخضر، والاقتصاد الدائري وإدارة التلوث، وفرص وتحديات الاقتصاد الأزرق.

 

ويركز التحليل البيئي القطري لمصر لعام 2022 على 3مجالات وهي الاقتصاد الدوار والتلوث وإدارة المخلفات في القطاع الصناعي.

والاقتصاد الأزرق بالتركيز على البيئة الساحلية والبحرية، والتمويل الأخضر.

وذلك من خلال عدة محاور منها تحديد التحديات البيئية وتحديات صون الموارد الطبيعية التي تؤثر على جهود التنمية الوطنية والحد من الفقر.

وتقييم القدرة الحالية لتحديد القضايا ذات الأولوية؛ وتحديد السياسات المطلوبة، وفرص بناء القدرات، والاستثمارات لمعالجة هذه القضايا .

بهدف توجيه الاستثمارات على المدى المتوسط ​​والطويل وصنع السياسات في قطاع البيئة والموارد الطبيعية.

سماح سعيد

حاصلة على ليسانس آداب قسم إعلام جامعة الاسكندرية تدربت بالاهرام المسائي وقسم المعلومات بجريدة الأهرام اليومية وعملت بموقع مصر البلد الإخبارية محررة مؤسسات وهيئات خيرية ، وتعمل حاليا صحفية بموقع نافذة مصر البلد مسئولة عن أخبار وزارة التعليم والصحة والبيئة
زر الذهاب إلى الأعلى