أهم الأخباراخبار محلية وعالمية

اطلاق مشروع “زيادة التحاق الأطفال بدور الحضانة”

شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي توقيع مذكرة تعاون سداسي لتنفيذ مشروع “زيادة التحاق الأطفال بدور الحضانة” تحت مظلة برنامج تنمية الطفولة”.

بين كل من وزاره التضامن الاجتماعي، ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، وبنك الطعام المصري، ومنظمة يونيسف، وشركة أوراسكوم للإنشاءات، والجامعة الأمريكية بالقاهرة.

 

ويعد مشروع “زيادة التحاق الأطفال بدور الحضانة” تجسيدًا لتوجه الدولة ورؤية مصر 2030 بما يشمل توفير خدمات صحية وتربوية وثقافية للأطفال تحت سن 4 سنوات، بما يستتبع زيادة أعداد الحضانات خاصة في المناطق الريفية والنائية.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن البرنامج القومي لتنمية الطفولة المبكرة عمل على تطوير دور الحضانة من خلال البنية التحتية للمنشآت مما يضمن بيئة جيدة ومناسبة للطفل.

وتشمل الإنجازات خلال الفترة السابقة؛ برنامج الألف يوم الأولى في حياة الطفل، وإنشاء ورفع كفاءة 1200 حضانة طفولة مبكرة، وتطوير منهج تربوي بالشراكة مع شركة ديسكفري.

إضافةإلى تطوير منهج للتربية الإيجابية، وتدريب 4,463 ميسرة، وإعداد 287 كادرا من المدربين، والعمل بمنهج التربية من خلال اللعب.

حيث تم إمداد الحضانات بالألعاب الملائمة والوسائل التعليمية المعينة وإعداد حدائق بما يمكّن الأطفال من ممارسة الأنشطة والترفيه في بيئة آمنة.

بالإضافة إلى التركيز على جانب التوعية من خلال رفع وعى أولياء أمور الأطفال بالحضانات بأهمية مرحلة الطفولة المبكرة، والتربية الوالدية والتهذيب الإيجابي، والرضاعة الطبيعية، والتغذية السليمة، والاكتشاف المبكر للإعاقة، والإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.

أما المرحلة المقبلة فتشمل التركيز على بناء قدرات 1600 من الكوادر التربوية ومقدمي الخدمات في مجال رعاية الطفولة المبكرة، ورفع كفاءة البنية التحتية لعدد 500 حضانة تابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، وتقديم منح غذائية لأكثر من 70 ألف طفل.

كما يهدف المشروع أيضا إلى زيادة إلحاق أمهات الأطفال بسوق العمل كنتيجة مرجوة من الحضانات.

وجدير بالذكر أن المشروع سيخضع لدراسات قياس الأثر التي سيقوم بتنفيذها معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

كما أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن توجهات الحكومة  تهدف إلى الارتقاء بجودة حياة المواطن وتحسين مستوى معيشته مثل رفع مستوي جودة الخدمات التعليمية ورعاية الأطفال والتي تتسق مع رؤية  2030.

وأشارت إلى أن الأطفال هم جوهر التنمية وأساسها وقد نالوا اهتماما غير محدود من الدولة ، ونتيجة لهذا الدعم غير المحدود أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي البرنامج القومي لتنمية الطفولة المبكرة في عدد 27 محافظة برعاية رئيس الجمهورية.

كما أشارت إلى أن البرنامج القومي لتنمية الطفولة المبكرة يعمل على إتاحة كافة الفرص أمام جميع الأطفال في الفئة العمرية من صفر إلى 4 سنوات للتمتع بخدمات تربوية وتعليمية وصحية بجودة عالية.

ومن جانبها، قالت المهندسة نورا سليم المديرة التنفيذية لمؤسسة ساويرس في كلمتها: ” نحتفل بحدث مهم جدا لمؤسسة ساويرس، فهذا المشروع يعد فرصة لنا كي نخدم أطفالنا في سن الحضانات، حيث أثبتت الدراسات أن تنمية الطفولة المبكرة هي أساس راسخ يؤدي إلى تحسين نتائج التعلم والتنمية الشخصية للطفل في هذه المرحلة التي تتشكل فيها قراراته العقلية والاجتماعية والعاطفية”.

كما قالت : أن المشروع يعكس التوجهات الأساسية لمؤسسة ساويرس في استراتيجيتها الجديدة 2023-2028، والتي تركز على دعم المشروعات المبنية على أدلة علمية، وهو عنصر أساسي متوفر من خلال دراسة قياس الأثر التي يقوم بها معمل عبد اللطيف جميل، من أجل تحقيق نتائج ملموسة واستفادة فعالة للمجتمع.

وأوضحت أن المشروع يركز على التوسع في الشراكات بهدف تعظيم أثر التدخلات المختلفة، لذا يسعدنا وجودنا مع شركاء نفخر بالعمل معهم، إذا نثق إننا سنحقق التكامل المطلوب لنجاح هذ التدخل التنموي، والذي من شأنه إتاحة خدمات طفولة مبكرة ذات جودة عالية  في المجتمعات الفقيرة والأكثر فقرا، ونأمل أن نرى تغيير حقيقي في حياة الأطفال المستهدفين وأسرهم”.

كما أوضحت الأستاذة هبة إسكندر رئيس قطاع التطوير والتنمية بشركة أوراسكوم للإنشاءات أهمية التعليم الجيد الذي يعزز التفكير النقدي والابتكار كمدخل للتنمية المستدامة، وبالتالي، فإنها تستثمر بكثافة في مختلف المشاريع التي تدعم فرص التعليم العادل؛ من بناء وتجديد المدارس والحضانات والمرافق التعليمية إلى تمويل التدريبات والمنح الدراسية للطلاب والمعلمين على حد سواء.

وأضافت قائلة : ” أننا نتشرف بكوننا جزء من مشروع “زيادة التحاق الأطفال بدور الحضانة”، وبشراكتنا الممتدة مع وزارة التضامن الاجتماعي، ومنظمات المجتمع المدني الدولية والمحلية، لإحداث أثر إيجابي في المجتمع  بشكل عام، والأطفال خاصة ، لأنهم المستقبل ،مؤكدة  وتسهم دعمهم  تطوير البيئة التعليمية للحضانات بميزانية تقدر بنحو مليون جنيه “.

ومن جانبه قال محسن سرحان الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري: هناك تعاون مع الجهات التي تدخل ضمن مشروع تنمية الطفولة المبكرة وتوظيف المرأة، لاعتماد نهج علمي شامل يركز على دراسة قياس جودة الحضانات ومشاركة المرأة في سوق العمل، وتعزيز من المواد الغذائية الجافة (العدس والأرز والمكرونة وزيت الطهي والعسل الأسود  والفواكه المجففة والتمر والفول) مما يوفر للعائلة كمية معينة من المغذيات الكبرى و الدقيقة لتحسين حالة التغذية والأمن الغذائي.

وأضاف أن توفير تغذية صحية للأطفال في سن مبكرة يمكن أن يساهم في تقليل معدلات التأخر في النمو والتطور العقلي والبدني، مما يؤثر إيجابياً على مستقبلهم .

كما أضاف أنه من المتوقع أن توفير الأمن الغذائي الكافي وذهاب الأطفال لدور الحضانات يساهم في رفع معدل التحاق النساء في سوق العمل، مشيرًا إلى أن الدراسة تستهدف 5000 امرأة يعشن داخل القاهرة الكبرى، مع أطفال تتراوح أعمارهم بين 1-5 سنوات غير مسجلين في دور الحضانة.

وتابع قائلا : وهو ما دفعنا للمشاركة في دراسة جديدة لمواجهة تحديات الرعاية والتنمية في مرحلة الطفولة المبكرة، بالتركيز على جودة دور الحضانة والتغذية ومشاركة المرأة في القوى العاملة للفئات اكثر احتياجا في قرى مختارة من حياة كريمة.

وأوضح أن مشاركة بنك الطعام في هذه الدراسة تأتي ضمن الاستراتيجية العامة له والقائمة على عدة محاور من بينها  الوقاية والتمكين ، خاصة أن تنمية الطفولة المبكرة ضمن أحد أهم برامج بنك الطعام للإطعام ،والعمل على اعتماد نهج يحقق جودة الحضانات، وتعزيز التغذية .

وفي كلمتها، قالت سيلينا باجركتاريفيتش ، رئيس قسم الحفاظ على حياة الأطفال بمنظمة اليونيسف: إن الأدلة القوية من جميع أنحاء العالم تؤكد أهمية الاستثمار في تنمية الطفولة المبكرة  من أجل النمو المعرفي والاجتماعي للأطفال، و نتائج حياتهم اللاحقة في المستقبل.

كما قالت : يسعدنا أن نتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، والجامعة الأمريكية بالقاهرة، وبنك الطعام المصري، ومؤسسة ساويرس، وأوراسكوم للإنشاءات لتقديم مجموعة متكاملة من التدخلات والخدمات التي تراعي الاحتياجات الأساسية للأطفال خلال السنوات الأولى من حياتهم، ومن ثم، فإن تطوير وضع المشرفات والمشرفين (الميسرين) العاملين بدور الحضانة وتمكينهم أمرٌ ضروري لتحقيق بداية قوية لأطفالنا”.

وتابعت قائلة :” أننا سوف نظل ملتزمين بدعم الجهود التي تقودها الحكومة  لتوسيع نطاق البرامج الفعّالة من أجل جميع الأطفال ، لا سيما لبناء روابط بين البحوث والسياسات وتعزيز ثقافة استخدام الأدلة التي يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في توجيه مستقبل الاستثمارات لحياة ومستقبل أفضل للأطفال والنشء، مما يساعد على تحقيق رؤيتها لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة”.

كما أوضحت الدكتورة مها مراد وكيلة كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية أنه  كانت شبكة شركائها واحدة من أهم أصولها،و تقدر  بشدة فرصة العمل مع هذه المجموعة الموقرة مثل وزارة التضامن الاجتماعي، واليونيسف، وبنك الطعام ، ومنظمة إنقاذ الطفولة، وSFSD، وORASCOM.

واستكملت أن  إحدى المهام الأساسية للجامعة الأمريكية بالقاهرة تتمثل في الدفع باتجاه اتخاذ القرارات القائمة على الأدلة وتسهيلها وخلق ثقافة التقييم.

كما استكملت أن هذا التعاون هو مثال ممتاز للعمل لتحقيق هذا الهدف، ويعد J-PAL في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المؤسسة الرائدة في تقييم الأثر ويركز عملهم على الحد من الفقر من خلال ضمان دعم عملية صنع السياسات بالأدلة العلمية.

واختتمت قائلة : نأمل أن يؤدي هذا جنبًا إلى جنب مع الكم الهائل من الخبرة التي يتمتع بها شركاؤنا إلى تحقيق خطوات كبيرة في حالة تنمية الطفولة المبكرة .

سماح سعيد

حاصلة على ليسانس آداب قسم إعلام جامعة الاسكندرية تدربت بالاهرام المسائي وقسم المعلومات بجريدة الأهرام اليومية وعملت بموقع مصر البلد الإخبارية محررة مؤسسات وهيئات خيرية ، وتعمل حاليا صحفية بموقع نافذة مصر البلد مسئولة عن أخبار وزارة التعليم والصحة والبيئة
زر الذهاب إلى الأعلى