انطلاق برنامج «حرفي» لدعم صغار صناع المنتجات اليدوية والتراثية
أشارت دكتور مرفت صابرين مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لشبكات الحماية والأمان الاجتماعي إلي أن المرحلة الأولي من برنامج “حرفي” تستهدف تدريب 1000 من صغار المنتجين خلال عام 2024 في مجالات الحرف اليدوية المختلفة منها الحلي والخزف والصدف والمنسوجات والأزياء التراثية.
كما أشارت إلى أن الهدف من البرنامج التعرف على كيفية إدارة المشروع الصغير ،بجانب تثقيفهم ماليا من خلال الادخار واستخدام الخدمات المالية التي تقدمها البنوك التجارية المختلفة، وأنواع البطاقات البنكية والمحافظ الإلكترونية، وكيفية فتح حساب في للنشاط الاقتصادي، والذي أتاحه البنك المركزي مجانا لصغار الحرفيين.
وأكدت تدريب الصناع على كيفية تصنيف مشروعاتهم والاستفادة من مبادرات البنك المركزي، لدعم المشروعات الصغيرة، والقوانين الداعمة للمشروعات الصغيرة، وكيفية تسعير المنتجات بما يضمن تسويقها دون المبالغة في الأسعار.
كما أكدت أن التدريب شمل التعريف بتيسيرات مد الحماية التأمينية للعاملين بالقطاع، حيث تم التعريف بوثيقة “معاشك بأيدك” للعمالة غير المنتظمة، ومزايا وآلية الاشتراك بها، والمزايا المقدمة لأسرهم في حالة تعرضها للمخاطر المختلفة، وكذا أهمية تأمين المرض بما يوفر الرعاية الصحية لهم بالتعاون مع الهيئات المعنية.
وقد استهلت وزارة التضامن الاجتماعي عام 2024 بإطلاق برنامج «حرفي» لدعم صغار صناع المنتجات اليدوية والتراثية ضمن آليات تنفيذ المبادرة الرئاسية لدعم العمالة غير المنتظمة، وذلك بالتعاون مع البنك المركزي وعدد من البنوك .
ويستهدف البرنامج أعضاء الجمعيات التعاونية الإنتاجية، والأسر المنتجة، وصغار رواد الأعمال، حيث يوفر لهم عدة آليات ضمن المبادرة الرئاسية لدعم العمالة غير المنتظمة تشمل تسهيل إقامة المشروعات متناهية الصغر، تمويل بأسعار فائدة مخفضة، التدريب علي إدارة المشروع الصغير، المشاركة في المعارض ومنصات التسويق المختلفة، التوعية بكيفية تسعير ورفع جودة المنتجات اليدوية والتراثية، وكذا تيسير التمتع بكافة خدمات مظلة الحماية التأمينية لجميع العاملين بهذا القطاع.
والهدف من تلك الآليات هو الارتقاء بقطاع الحرف اليدوية والتراثية في إطار رؤية متكاملة تستهدف البناء علي عناصر القوة الناعمة، وتعظيم المكاسب من هذا القطاع الذي يمكنه أن يلعب دوراً مهماً في نمو الاقتصاد القومي سواء علي صعيد الصادرات أو فرص العمل التي يمكن أن يوفرها للشباب والفتيات والأهم للمرأة المعيلة .
وترتكز الوزارة خلال عام 2024 علي ثلاثة محاور هي، التوسع في مشروعات التمكين الاقتصادي للعمالة غير المنتظمة، مد الحماية التأمينية والصحية للشباب والنساء في قطاع الحرف اليدوية، ودعم وإحياء الصناعات الحرفية التراثية.
ذلك حفاظا على الإرث العظيم لحضارتنا وإتاحة الفرص لمضاعفة صادراتنا من إنتاج الاقتصاد الإبداعي، والتي تبلغ 350 مليون دولار في عام 2023، ويعمل به ما يزيد علي 2 مليون شخص.