أهم الأخبارنافذة التعليم

“حجازى ” يفتتح مؤتمر نظام التعليم المصرى ”STEM”

قال :نعمل على التوسّع في منظومة تعليم “STEM” عن طريق إنشاء المزيد من مدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا، بحيث يتم إنشاء مدرسة واحدة على الأقل بكل محافظة، وفقاً للنموذج الحالى .

جاء ذلك خلال افتتاح وزير التربية والتعليم ، اليوم الاثنين، مؤتمر نظام التعليم  ”STEM” تحت عنوان “الواقع والطموحات”، بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) والمنعقد خلال يومي 29 و30 يناير 2024.

وأوضح الإعداد لتقديم نماذج أخرى من مدارس STEM – خاصة فى المرحلة الثانوية – تعمل بنظام اليوم الكامل، وذلك تلبيةً لاحتياجات الدولة من الطلاب الباحثين والمتميزين وإعدادهم للمساهمة فى تحقيق أهداف التنمية.

وأكد الخطة الاستراتيجية للدولة والتى تعكس مبادئ وأهداف التنمية المستدامة في كل المجالات، تنص في هدفها الرابع أن “مصر تتخذ المعرفة والابتكار والبحث العلمي ركائز أساسية للتنمية، وذلك من خلال الاستثمار في البشر وبناء قدراتهم الإبداعية والتحفيز على الابتكار ونشر ثقافته ودعم البحث العلمي وربطه بالتعليم والتنمية.

وأضاف  أن المبتكرين والنابغين هم من سيحدثوا التغير ويقودوا المسيرة ويصنعوا الفارق فى تقدم الدولة، موضحًا أن نموذج “STEM” يعد نموذجًا ملهما للتعليم ونقطة مضيئة فى التعليم ، وذلك لعدة أسباب منها أن خريجي تلك المدارس حصلوا على منح بالدول المتقدمة ومنهم من حصل على أعلى المناصب بالخارج، وكذلك المناهج تعد متكاملة بين المناهج المختلفة، وتعتمد على نواتج التعلم، لذلك فهى تحتاج إلى معلم متميز بفكر مختلف، وأيضًا بنية تحتية مختلفة بها المعامل والملاعب والمسارح، والتى تعمل على تنمية شخصية الطالب.

كما أكد لذا تجهيز وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية 21 مدرسة فى العلوم والتكنولوجيا فى 18 محافظة، داخلية يلتحق بها الطلاب الفائقين ممن أتموا الدراسة بالمرحلة الإعدادية وفقا لمعايير التفوق والتميز فى العلوم والرياضيات واللغة الانجليزية.

 

ولفت إلى أنه تقدم العام الماضى 30 ألف طالب واجتاز منهم 2000 طالب، حيث تقوم هذه المدارس بتقديم تعليم متميز وإعدادهم لمواكبة احتياجات العصر من خلال التعلم القائم على المشروعات وحل المشكلات.

وتابع أن النظام التعليم “STEM” يعتدد على تنوع مصادر المعرفة والبحث العلمى ودراسة المناهج التى تم إعدادها بطريقة تكاملية قائمة على دراسة التحديات الكبرى التى تواجه مصر والعالم مثل التغير المناخى والطاقة البديلة والمياه والصحة العامة، مع اتاحة فرص التعلم المستمر والابتكار للطلبة والطالبات والمشاركة فى المسابقات المحلية والدولية، أما بالنسبة للمعلمين فهم على قدر كبير من المهارة ويعد لهم برامج تدريبية تؤهلهم للتدريس.

 

كما تابع أن الدولة تواصل الاستثمار في طلاب مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا وتوفير الموارد اللازمة لبناء قدراتهم وضمان الجودة والتعليم الفعّال والمستدام بهذه المدارس، مؤكدًا على دعم الشراكات مع الجامعات والمراكز البحثية والتكنولوجية لتحقيق تكامل فعّال بين المعرفة النظرية والتجربة العملية، مما يعزز فرص الطلاب للاندماج في سوق العمل بكفاءة عالية عند تخرجهم.

 

واستكمل قائلا: “تمثل مشاركتكم في هذا المؤتمر فرصة لعرض ما تحقق من خلال هذا النظام التعليمي واستعراض مكتسباته، والتعرف على الآراء ومناقشة التحديات التي يواجهها ، والتوصل لكيفية تعزيز التعليم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وأثق تماماً بأن الحوار البناء والتعاون المثمر بين الجهات المختلفة، سيمكننا من وضع خارطة طريق واضحة، لتطوير نظام تعليم STEM وتأسيس منظومةٍ وطنية شاملة للابتكار والتفوق العلمي، و أتطلع إلى الاستماع إلى مناقشاتكم القيّمة، وأتمنى أن يخرج بنتائج ومقترحات تساعد على التقدم للأمام على قمة الهرم العلمي العالمي”.

ومن جانبه، أشار الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والرى إلى أن هذه المدارس المتميزة التى سيكون لها دور بارز فى التغيير  والتعامل مع التحديات المختلفة التى تواجهها الدولة من منظور علمى وبحثى يقدم حلول فعالة للتعامل معها .

وأعرب عن سعادته بما تقدمه مدارس STEM كل عام من مشروعات وعروض متميزة خلال إسبوع القاهرة للمياه ، مشيرا لحرصه على لقاء الطلبة والتعرف على مقترحاتهم ومشروعاتهم البحثية المتميزة .

وشدد على الدعم الدائم الذى تقدمه وزارة الموارد المائية والري لطلبة مدارس STEM من خلال تقديم كافة الإمكانيات المتاحة لديها ولدى المركز القومي لبحوث المياه ومعاهده البحثية لدعم هؤلاء الطلبة في مجال البحث والابتكار في علوم المياه والتعاون من أجل إيجاد حلول بناءة لهذا القطاع الحيوي والذي يواجه العديد من التحديات.

وتطرق إلى الموافقة على إجراء التحاليل الخاصة بمشروعات المياه والتربة والبيئة (الحالية والمستقبلية) الخاصة بطلاب مدارس STEM مجاناً بالمعامل المركزية للرصد البيئي التابعة للمركز القومى لبحوث المياه التابع للوزارة، بإجمالى 841 تحليل سنوياً .

وأضاف وجود العديد من الفرص للبحث العلمي والإبتكار فى مجالات إدارة الموارد المائية في ظل النمو السكاني ومحدودية الموارد المائية والتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية .

فضلا عن الحاجة للتوسع فى دراسات إعادة إستخدامها ودراسات التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء ودراسات التكيف  على قطاع المياه ودراسات رفع كفاءة استخدامها بالمنازل والاراضى الزراعية ومفهوم الترابط بين المياه والغذاء والطاقة ، شريطة ان تصل هذه الدراسات البحثية لتقديم أدوات تكنولوجية بسيطة تناسب المجتمع .

كما أضاف أهمية انخراط طلبة مدارس STEM في هذه الدراسات البحثية لخدمة قطاع المياه ،والمساهمة فى التعامل مع التحديات، والمساهمة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة .

ومن جهته، اعرب الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية عن سعادته بالاهتمام هنا ينصب على هذه النوعية من المدارس المستحدثة فى نظام تعليمي وهي مدارس يتزايد أعدادها يوما بعد يوم فهي تعمل على تقديم رعاية خاصة للطلاب المتفوقين القادمين لمرحلة الثانوية العامة المتوجهين للالتحاق الجامعي.

واستكمل قائلا :  أننا نؤمن بهذا النوع من التعليم وأن نتوسع فيه وأن ندعم جهود الدولة في تطويره والارتقاء به، وصولا لبناء شخصية الطلاب، وتشجيعهم على الإبداع لمواكبة سوق العمل، مشيرّا إلى أن تشجيع التفوق يصل بنا إلي روح التنافس الإيجابي بين الشباب ويدفع لمزيد من العمل والإنجاز والإبداع وتنمية المهارات.

كما استعرض فى كلمته دور مكتبة الإسكندرية فى دعم وتشجيع ريادة الأعمال، وتقديم برامج تدريبية ، وتشجيع الاختراع والابتكار العملي من خلال القبة السماوية في مسابقات عالمية في هذا المجال .

وعلى هامش المؤتمر، تفقد السادة الوزراء معرض مشروعات طلاب مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا “STEM”، وناقشوا الطلاب في المشروعات التي قاموا بإعدادها، وأثنوا على الحلول التطبيقية التي تقدمها هذه المشروعات للتغلب على التحديات التي تواجهها الدولة المصرية في ضوء رؤية مصر ٢٠٣٠، حيث أن طلاب مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM يتم تكليفهم بعمل مشروعات «Capstone» والتي تمثل التطبيق العملى لما درسوه في المواد الدراسية المختلفة، وتتناول هذه المشروعات وضع حلول للتحديات الكبرى مثل (التغيرات المناخية والتصحر والتلوث ونقص المياه والزيادة السكانية وغيرها)، بهدف تعلم الطالب حل المشكلات، والربط بين المواد المختلفة، وربط ما يتعلمه بالحياة الواقعية.

وخلال المؤتمر، استعرض عدد من طلاب مدارس “STEM ” نظام التعليم داخل هذا النموذج التعليمي الناجح ودوره فى تنمية مهاراتهم فى مرحلة التعليم الثانوى وإعدادهم لمرحلة التعليم الجامعى من خلال عرضهم لشكل الحياة داخل هذه المدارس والعمل التعاونى مع زملائهم وتأثيرها فى حياتهم الشخصية القادرة على التعامل مع المشكلات الحياتية بشكل علمى وإيجاد حلول بالشكل العلمى الصحيح، وتنمية الشغف العلمى لديهم .

كما استعرض عدد من من خريجي مدارس STEM الخبرات التى تم اكتسابها من هذا النظام ومدى استفادتهم منها فى الدراسة الجامعية مثل سهولة البحث عن المعلومات والاعتماد على المراجع العلمية فى الوصول للمعلومات الخاصة بدراستهم وليس من مصدر واحد والتدريب على التطبيق فى المعامل بشكل مماثل لما تعلموه من المدرسة وتطوير ذاتهم وشخصياتهم فيها.

كما أكد الخريجون تأثير الدراسة فى مجتمع المدرسة عليهم وتغيير شخصياتهم مما أدى لتميزهم وتفوقهم فى الجامعة، مما أتاح لهم كثير من المنح الجامعية محليا ودوليا، واتباع المناهج العلمية فى حل المشكلات العملية التى تواجههم فى مجتمع الجامعة أو العمل.

سماح سعيد

حاصلة على ليسانس آداب قسم إعلام جامعة الاسكندرية تدربت بالاهرام المسائي وقسم المعلومات بجريدة الأهرام اليومية وعملت بموقع مصر البلد الإخبارية محررة مؤسسات وهيئات خيرية ، وتعمل حاليا صحفية بموقع نافذة مصر البلد مسئولة عن أخبار وزارة التعليم والصحة والبيئة
زر الذهاب إلى الأعلى