أهم الأخبارملفات وحوارات

بالصوت والصورة “مركز مرضي التوحد” أحدث مولود لمستشفى العباسية للصحة النفسية

تقرير سماح سعيد:

مرض” اضطراب طيف التوحد” من  الأمراض النفسية التى تصيب الأطفال ويؤثر على كيفية تفاعلهم وتواصلهم مع الآخرين، هنا نرصد بالصوت والصورة أحدث وحداته التابعة لمستشفى العباسية للصحة النفسية وعلاج الإدمان.

افتتحا وزيرا الصحة والتضامن مركز طيف التوحد فى 16 يناير  الماضي بحضور الدكتورة منن عبد المقصود الأمين العام للصحة النفسية وعلاج الإدمان، حيث يستقبل 50 طفلا  يوميًا.

و قد اوضحت الدكتورة ندى مجدى اخصائى الطب النفسى بمركز التوحد فى تصريح خاص لموقع نافذة مصر البلد أن المركز يتكون من 3 عيادات ومجموعة من الغرف مخصصة لعلاج مشاكل الطفل المتوحد منها، الحسية مثل اللمس والتعامل مع الأصوات المختلفة،وتنميةالمهارات ، بجانب التخاطب ،ومنطقة اللعب الجماعى والتخيلي، والرعاية ذاتية،بالإضافة إلى 3 فصول وغرفة للاجتماعات.

و اضافت أن مشوار العلاج يبدأ من العيادة الخارجية لمعرفة ما هي المساعدة الطبية التى قدمت للطفل المصاب بالتوحد سابقا ،وفى حال توجهه للمركز ولأول مرة يخضع لمجموعة من الاختبارات النفسية لمعرفة اصابته بالمرض من عدمه.

 وأكدت أنه فى حال التأكد من إصابة الطفل بأعراض طيف التوحد يتم التعرف على درجة شدته،تليه اختبارات الذكاء ،وبناء على ذلك تقدم الخدمة الطبية المتاحة من عمر (سنتين ونصف إلى 6,5سنوات )،مشيرة إلى أنه نتيجة للاقبال المتزايد على المركز فإن هناك قائمةانتظار، ولكنها ليست لفترات بعيدة.

وتحدثت عن علامات طيف التوحد فهي تظهر فى نمطين وهما ،بداية من عمر سنتين عند الأطفال، عندما تلاحظ الأم عدم إصدار الطفل أصوات،وكذلك صعوبة التواصل البصرى مع المحيطين به، وهناك بعض الأطفال تكون طبيعية،ولكنها تبدأ تراجعا فى تطورها ونموها لتظهر علامات المرض من عمر 3 سنوات ونصف مثلا.

الدكتورة ندى مجدى اخصائى الطب النفسى بمركز التوحد
الدكتورة ندى مجدى اخصائى الطب النفسى بمركز التوحد

وتطرقت أن مرض طيف التوحد ليس حديثا لكنه موجود منذ زمن ،مؤكدة أن الكلام عنه أصبح كثيرا بسبب وجود أدوات تشخيصية أكثر تطورا وزيادة الوعى وتوفير الخدمات العلاجية ،فالطفل قد يولد به وفقا لبعض الأبحاث بسبب خلل جينى دون مسببات بيئية مثل تقصير الأم لانشغالها و تركه أمام التلفزيون فترات طويلة ،ولكن هناك مجموعة من العوامل الأخرى تساعد على سرعة ظهور اعراض التوحد ،مؤكدة أنها مجرد نظريات واجتهادات، فالسبب الرئيسى للإصابة غير معلوم حتى الآن.

كما أكدت أن إصابة الطفل بالتوحد لا تعنى أنه أصبح خطرا سواء عليه أو على الآخرين، بل هناك  بعض الأعراض السلوكية تظهر نتيجة لصعوبة تواصله مع من حوله وعدم قدرته على التعبير اللفظى عن احتياجاته الشخصية أومشاعره أواعتراضه ،وهى بمثابة لغة تعبيرية مختلفة وليست بالضرورة أعراض للمرض.

ونصحت كل الامهات بضرورة اندماج الطفل المتوحد فى المجتمع و عدم الرهبة منه ،مضيفة أن ضمن برنامج علاج وحدة التوحد هو توعية الأم بكيفية تعريف المجتمع بابنها من خلال التعامل معه على أنه طفل طبيعى ولكن له طريقته المختلفة،لأنه  فى حالة عدم حدوث ذلك يحاول الطفل المصاب احاطة نفسه باطار معين يعزل به نفسه عن المحيطين به.

واختتمت كلامها قائلة : أن مرض طيف التوحد يصعب إعلان الشفاء منه تماما لانه عبارة عن حالة كاملة يستقبل فيه الطفل الحياة بشكل مختلف ومع مرور الوقت يتطور وتتحسن حالته،منوهة إلى أنه قد تبقى أجزاء من المرض وهى اجتماعية ،وفى تلك الحالة هناك مجموعة من الأنظمة والبرامج تتبع فى برتوكول العلاج حتى يندمج فى المجتمع بطريقة عادية،و أن حالات التوحد فردية بحتة،بمعنى ليس له قواعد ثابتة فى العلاج.

مركز التوحد فى مستشفى العباسية للصحة النفسية
مركز التوحد فى مستشفى العباسية للصحة النفسية
مركز التوحد فى مستشفى العباسية للصحة النفسية
مركز التوحد فى مستشفى العباسية للصحة النفسية

 

 

سماح سعيد

حاصلة على ليسانس آداب قسم إعلام جامعة الاسكندرية تدربت بالاهرام المسائي وقسم المعلومات بجريدة الأهرام اليومية وعملت بموقع مصر البلد الإخبارية محررة مؤسسات وهيئات خيرية ، وتعمل حاليا صحفية بموقع نافذة مصر البلد مسئولة عن أخبار وزارة التعليم والصحة والبيئة
زر الذهاب إلى الأعلى