وزير التعليم العالي ورئيس جامعة المنصورة يفتتحان أول مركز لزراعة الكبد فى الشرق الأوسط
كتبت سماح سعيد:
أشاد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بما حققه برنامج زراعة الكبد بجامعة المنصورة من إنجازات متميزة، حيث تم إجراء 1150 عملية زراعة كبد منذ تأسيس البرنامج في مايو 2004،مؤكدًا أنه أصبح ينافس المراكز العالمية .
جاء ذلك خلال افتتاح وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ود.شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة،صباح اليوم الخميس مركز زراعة الكبد.
وأشار إلى أن رؤية الوزارة لقطاع الصحة تتجاوز تقديم الخدمة العلاجية إلى تعزيز الوقاية والبحث العلمي، وتطوير الموارد البشرية، وتوفير بيئة صحية مستدامة.
ولفت إلى أن مركز زراعة الكبد الذي يديره فريق من أمهر الأطباء والمتخصصين، موجهًا الشكر لكل من ساهم في إنجاز هذا المشروع من فرق العمل والشركاء المحليين والدوليين.
وخلال فعاليات الافتتاح، أكد الوزير أن مبنى زراعة الكبد الجديد يُعد مشروعًا قوميًّا تم تنفيذه بتوجيهات رئاسية، وبالشراكة الإستراتيجية مع البنك المركزي المصري، كأكبر مركز متخصص من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، بتكلفة إجمالية تقترب من مليار جنيه؛ بهدف استيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى والقضاء على قوائم الانتظار لزراعة الكبد بجامعة المنصورة.
كما أشار إلى أن المركز يعد بمثابة قلعة طبية يدعمها رئيس الجمهورية، ويعكس التطور الصحي في الجمهورية الجديدة، مؤكدًا أن جامعة المنصورة عاصمة الطب في مصر والوطن العربي.
وأضاف أن افتتاح مبنى زراعة الكبد اليوم يأتي في إطار الاهتمام بتطوير الخدمات الطبية والصحية بالمستشفيات الجامعية، التي تُعد إحدى الركائز الأساسية في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين بجانب وزارة الصحة.
وشدد على الدور المهم الذي تقوم به هذه المستشفيات في التعليم والتدريب، وما تشهده من تطور غير مسبوق بفضل الدعم غير المحدود من القيادة السياسية.
كما شدد على أن المستشفيات الجامعية تحظى بثقة المواطنين؛ نظرًا لما تقدمه من خدمات صحية متميزة، مشيدًا بأعمال التطوير التي تشهدها جامعة المنصورة.
ومن جانبه، أكد رئيس جامعة المنصورة أن المركز يعد تتويجًا لجهود فريق زراعة الكبد على مدار أكثر من 20 عامًا من الخبرة، موضحًا أنه هو الأول في مصر والشرق الأوسط كمركز مستقل متكامل الخدمات.
كما أكد أن برنامج زراعة الكبد بالجامعة بدأ عام 2004 في مرحلته الأولى، بالتعاون مع عدة جهات، ثم انتقل إلى المرحلة الثانية في 2008، ليحقق نجاحًا كبيرًا في إجراء أكثر من 1150 عملية زراعة.
كما أضاف أن جامعة المنصورة حرصت على استمرارية مشروع زراعة الكبد، حيث وصل عدد الحالات في 2017 إلى 500 حالة، وفي 2023 إلى 1000 حالة، وحاليًا يتجاوز العدد 1150 حالة زراعة كبد، من بينهم 110 حالات لمواطنين من الدول العربية والإفريقية، و50 حالة لأطفال.
كما لفت إلى أنه عام 2016، وبثقة من المجتمع المدني في فريق العمل بجامعة المنصورة، تم إنشاء الهيكل الخرساني للمشروع بقيمة تقارب 20 مليون جنيه، ومنذ أن تفضلت القيادة السياسية بتبني المشروع في 2021، تم إنجاز المشروع على النحو المنشود.
كما أشاد بالدور البارز للبنك المركزي المصري في دعم المشروع كشريك إستراتيجى فيه، بالإضافة إلى ما قدمته وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ودور الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي في توفير الاحتياجات الطبية.
واستعرض دور القطاع الطبي بالجامعة في تقديم خدمات طبية متخصصة للمحافظات، حيث يخدم بمعدل تردد سنوي نحو مليوني مريض من خلال 13 مستشفى ومركزًا طبيًّا.
وأوضح حرص الجامعة على توفير البنية التحتية الحديثة، وتدريب الكوادر الطبية؛ بما يسهم في تطوير الخدمات الصحية وفقًا لأهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي ودعم الخطة الإستراتيجية للدولة في تطوير القطاع الصحي.
ومن جانبه، أعرب اللواء طبيب بهاء الدين زيدان رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد عن سعادته بوجوده في مركز الكبد الذي يعد قلعة الطب، مشيرًا إلى أن هذا المركز يعد نموذجًا رائعًا على تعاون كافة المؤسسات الحكومية بالتعاون مع المجتمع المدني.، لافتا إلى دعم المشروع بأفضل الأجهزة الطبية ذات المواصفات العالمية.
ومن جانبه، أشار د.عمر شريف عمر أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية إلى أهمية مركز زراعة الكبد بجامعة المنصورة، مؤكدًا دوره الحيوي في القضاء على قوائم الانتظار لمرضى الفشل الكبدي، والتليف الكبدي، وأورام الكبد الأولية من المرضى المصريين في كافة المحافظات.
كما أوضح إجراء خمس عمليات زراعة كبد أسبوعيًا، بدلاً من عمليتين في الوضع الحالي، وهو عدد غير مسبوق على مستوى العالم،و التي تعتمد على متبرعين أحياء من الأقارب،مشيرا إلى استيعاب عدد أكبر من المرضى من الدول العربية الشقيقة.
وأشار د.أحمد عناني مستشار الوزير للسياسات الصحية إلى الدور المحوري لمركز زراعة الكبد في تدريب الكوادر الطبية على هذه التقنيات، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الصحية لأهالي محافظة الدقهلية والمحافظات المجاورة.
وثمن جهود جامعة المنصورة في توفير أحدث الاحتياجات الفنية والتدريب على المستجدات التي تسهم في تطوير مهارات الكوادر الطبية وتحسين الخدمات الصحية.
وقد كرم وزير التعليم العالي رئيس الجامعة و كل من شارك في مشروع مركز الكبد تقديرًا لجهودهم.
مختتما زيارته بتفقد مركز جراحة القلب والصدر وجراحة الأوعية الدموية بجامعة المنصورة؛ وذلك للاطلاع على مستوى الخدمات الطبية والتجهيزات المتوفرة، مشيدا بدوره فى تقديم رعاية صحية متميزة، بجانب مستوى الأداء العالي لفريق العمل.
يذكر أن مبنى زراعة الكبد تم إنشاؤه على مساحة 650 مترًا مربعًا، ويتكون من دور أرضي، وميزانين، بالإضافة إلى 9 طوابق، وغرف خدمات، ويضم المبنى (3 حجرات للعمليات، 14 سريرًا للعناية المركزة، 5 أسرة للإفاقة، و56 سريرًا لإقامة المرضى) .
ويحتوي الدور الأرضي ” الخدمات” على مدخل رئيسي وغرف،( المبادل الحراري، السويتش جير، المحولات، المولد، UPS، اللوحات الكهربائية، الغازات الطبية، المخلفات غير النظيفة)، وأما الميزانين المخصصة للأشعة العادية، فيشمل (الكافتيريا، قسم الأشعة العادية، غرفتين تغيير ملابس للرجال والسيدات و الزيارة المرئية).
ويشتمل الدور الأول العلوي المخصص للعيادات الخارجية وقسم الأشعة على،( غرف الأشعة المقطعية والرنين، 7 عيادات طبية، غرفة سحب عينات، غرفتين للأشعة التلفزيونية، الصيدلية، الأرشيف، قسم استقبال المرضى، بالإضافة إلى 3 مخازن طبية).
كمايشتمل الدور الثاني العلوي “العمليات” على (3 غرف عمليات، غرفة إفاقة، غرفتين تغيير ملابس للرجال والسيدات، ممر نظيف، ممر غير نظيف، غرفة مخلفات).
كما يحتوى الدور الثالث العلوي “الإلكتروميكانيك واستراحة الأطباء” على (فراغ الإلكتروميكانيك، 3 غرف استراحة للأطباء، استراحة للأطباء، غرفة ممرضات، غرفة مخلفات).
ويضم الدور الرابع العلوي “العناية المركزة” على غرف،(عزل، جناح عناية يضم 4 أسرة،خدمات العناية، دكاترة، ممرضات، تغيير ملابس ونظافة، مخلفات).
أما الدور الخامس العلوي “الإداري” فيضم (غرفة اجتماعات مكتبة، أرشيفًا طبيًّا، قاعتي تدريس، 6 مكاتب للأطباء، غرفة نظافة، أوفيس).
كما يضم الدور السادس العلوي “غرف المرضى” ( عزل، 13 غرفة مريض، 3 غرف أدوات طبية، نظافة، مخزن، مخلفات، أوفيس).
فيما يشتمل الدور السابع العلوي “غرف المرضى” على ( عزل، 13 غرفة مريض، 3 غرف أدوات طبية، نظافة، مخزن، مخلفات، أوفيس).
بينما يضم الدور الثامن العلوي “غرف المرضى”، (7 أجنحة لإقامة المرضى، 3 غرف أدوات طبية، غرفتين للنظافة والمخلفات، مخزن، أوفيس).
واخيرا الدور التاسع العلوي “المعامل والمناظير والعمليات” والذى يضم، (كافتيريا، 4 معامل طبية، وغرف، مناظير، عمليات، مخزن، مخلفات، طبيب، مخلفات).
وختاما السطح المخصص للتعقيم والورشة فيحتوي على (ورشة، التعقيم المركزي، المغسلة، غرفة طلمبات الشيلد، مكاتب، غرف تغيير ملابس).
وصرح د.عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة أن المستشفيات الجامعية بلغ عددها 125 مستشفى، وتستقبل نحو 25 مليون مريض سنويًا.
شهد فعاليات الافتتاح، كل من د.السيد عبد الخالق وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، د.الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الأسبق، ود.أشرف شومة عميد كلية الطب، ود.الشعراوي كمال المدير العام التنفيذي للمستشفيات والمراكز الطبية بالجامعة.
بالاضافة لحضور د.حلمى عزت مدير مركز جراحة الجهاز الهضمي، ود.محمد عبد الوهاب أستاذ جراحة وزراعة الكبد بطب المنصورة، رئيس المنظمة الدولية للجراحة والجهاز الهضمي والأورام رئيس فريق الزراعة.
وحضر الفعالية أ.غادة توفيق مستشار محافظ البنك المركزي، وعدد من قيادات وزارة التعليم العالي والجامعة، والسادة نواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، ومديري المستشفيات بالجامعة، وممثلي الجهات الرقابية والسيادية، والقيادات التنفيذية والشعبية بمحافظة الدقهلية