أهم الأخبارالبيئة

“المهيرى”خلال مؤتمر الأطراف COP28 :لا وقت للنفايات

كتبت سماح سعيد:

اعربت مريم بنت محمد المهيرى وزيرة البيئة والمناخ الإماراتية عن سعادتها بالحضور في سابع أيام مؤتمر الأطراف COP28 لمناقشة أحد المواضيع المهمة ضمن قضية التصدي للتغير المناخي.

وتوجهت بالشكر لمصر  على جهودها المبذولة لتعزيز العمل المناخي من خلال المبادرات المختلفة التي تساعدنا على تحقيق التغير التحولي.

وأشارت إلى أنه في حال عدم وجود حلولاً فعالة للحد من النفايات وإنشاء اقتصاد دائري، فلن تتحقق مستهدفات اتفاق باريس،مؤكدة  أن على حد تعبير مؤسسة “إلين ماك آرثر”، فإن التحول إلى الطاقة المتجددة يمكنه الحد من الانبعاثات بنسبة 55% فقط. وتأتي النسبة المتبقية 45% من إنتاج السيارات والملابس والمواد الغذائية وغيرها من المنتجات التي نستخدمها في حياتنا اليومية.

وأوضحت عدم الاستهانة بالدور المهم الذي تلعبه مبادرات الحد من النفايات والاقتصاد الدائري في جهودنا في مجال العمل المناخي،مشيرة إلى أنه خلال الأيام السابقة، كيف وضعت رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 الأنظمة الغذائية والصحة والحلول القائمة على الطبيعة جزءاً من صميم جدول أعمالها.

وأكدت أنه لتعزيز الحوار حول إدارة النفايات، لدينا ولأول مرة، جناح مخصص لها،معلنةعن دعم حكومة الإمارات لمبادرة “صفر نفايات”،بهذه الروح من العمل الشامل والدؤوب،  التي تعد إحدى المبادرات المهمة لتعزيز العمل المناخي.

كما أكدت دعوة دولة الإمارات جميع الدول إلى تسريع جهود التحول إلى الاقتصاد الدائري وإدارة النفايات الخالية من الكربون للتخفيف من الانبعاثات الناتجة عن النفايات.

وقالت : اليوم ما هو إلا مجرد البداية وأنا أتطلع إلى النتائج الأولى التي سيسفر عنها هذا التعاون وتضافر الجهود بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني.

وتابعت قائلة : من خلال “صفر نفايات”، نهدف إلى التعامل مع جميع الحلول الممكنة بدءاً من تقليلها إلى البنية التحتية لتحويل النفايات إلى طاقة من خلال الاقتصاد الدائري.

كما أشارت إلى أن وزارة التغير المناخي والبيئة بالتعاون مع شركة أبوظبي لإدارة النفايات (تدوير)، أطلقت هذه المبادرة، التي ترتبط بشكل مباشر بإحدى ركائز التنفيذ الرئيسية لمؤتمر الأطراف COP28، من خلال وضع الحياة وسبل العيش في صميم عملية العمل المناخي.

كما أوضحت أن كل هذه الجهود تبني على التزام طويل الأمد من جانب دولة الإمارات لتعزيز العمل المناخي، ففي نوفمبر الماضي وافقت الحكومة على استراتيجية شاملة تهدف إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

ونوهت إلى أن الاستراتيجية تتضمن  28 برنامجاً جديداً تغطي جميع القطاعات الاقتصادية في الدولة بشكل تدريجي، بما في ذلك الطاقة والصناعة والنقل والزراعة والنفايات والبناء،مشيرة  نشر نهج متجدد لإدارة الموارد، بعيداً عن دورة الحصول على المواد وتصنيعها واستخدامها والتخلص منها،من خلال تحقيق الاستدامة على صعيدي الاستهلاك والإنتاج ضمن حدود المحافظة على البيئة.

كما نوهت إلى تحقيق دولة الإمارات تقدماً كبيراً في مساعيها لجعل الحد من النفايات والتلوث ضمن منظومة عملها وإعادة العناصر الغذائية القيّمة إلى تربتها ومنظومتها البيئية.

واستعرضت في عام 2021 ،تم وضع أول سياسة للاقتصاد الدائري في المنطقة لضمان اغتنام جميع الفرص التي يتيحها التحوّل إلى الاقتصاد الدائري ،من خلال تحويل 75% منها من المكبات والحد من انبعاثات غاز الميثان الناتجة .

كما قالت : لقد استطعنا بالفعل أن نسطر قصص نجاح رائعة؛ ففي عام 2018، قمنا بربط الهيئات المسؤولة عن إدارة النفايات في جميع أنحاء الإمارات عبر قاعدة بيانات وطنية ، ووضعنا الأجندة الوطنية للإدارة المتكاملة الخاصة بها .

واستكملت خلال هذه المبادرة، يمكننا دعم الجهود العالمية الرامية إلى الحد من الانبعاثات بشكل أفضل من خلال تعزيز وتحفيز عملية إزالة الكربون من النفايات وإنشاء اقتصاد دائري، مضيفة أن هذا يتماشى مع مبادرة “50 بحلول عام 2050″، التي تم إطلاقها في مؤتمر الأطراف COP27 في شرم الشيخ ، لتحفيز المزيد من الاستثمار والجهود لتطوير النظم الإيكولوجية لإدارة النفايات وزيادة المساهمة والمشاركة العالمية.

كما استكملت  أن بناء الاقتصاد الدائري يتطلب نهجاً متعدد الأوجه، منوهة إلى أن دولة الإمارات تركز على أربعة قطاعات ذات أولوية تشمل ؛ التصنيع المستدام، البنية التحتية الخضراء، النقل المستدام، إنتاج واستهلاك الغذاء المستدام، معتبرة أن القطاع الأخير السبب في مؤتمر الأطراف COP28 ،لتنظيم مناقشات حول النظم الغذائية بمستوىً لم يشهده من قبل .

واضافت أنها بصفتها مسؤولة ملف النظم الغذائية في مؤتمر الأطراف COP28، فقد أكدت على أهمية اتسامها بالمرونة والاستدامة. حيث تحققت بعض الإنجازات المهمة  في مؤتمر الأطراف COP28 حتى الآن.

كما أضافت أن اليوم الثاني للمؤتمر شهد إعلان “COP28 بشأن الزراعة المستدامة والنظم الغذائية المرنة والعمل المناخي” توقيع 134 دولة عليه حتى الآن، بما يمثل أكثر من 5.7 مليار شخص و70% من الغذاء الذي نتناوله.

واختتمت كلمتها قائلة : لفترة طويلة ركز العالم جهوده على كفاءة استخدام الطاقة والطاقة المتجددة، كما تركزت الأهداف والتعهدات حول الحياد المناخي، أما الآن حان الوقت لنضع مستهدفات “صفر نفايات” في صدارة المشهد، فأمامنا فرصة اقتصادية كبيرة في التحول إلى الاقتصاد الدائري، نحن بالفعل ليس لدينا الوقت لنضيعه وليس لدينا وقت للنفايات.

زر الذهاب إلى الأعلى