مقالات

نهاية الأفذاذوسيطرةالشواذ

بقلم علاء الداودي
.
سنة 1969 قامت شرطة نيويورك بمداهمة نادي خاص بالشواz واعتقال كل من فيه لأنه كان عمل مجرم طبقاً للقانون الأمريكي.
لم تسمح هيئة الخمور في ولاية نيويورك (إس إل إيه) بأن يُخدم المثليون جنسياً في الحانات المرخصة في الولاية تحت طائلة إلغاء رخصة تشغيل الحانة.
كان نفس رد الفعل موجود في مواقف كثيرة في أوربا من تجريم الشذوz..
كل الكتب العلمية كانت تشير إلى الشذوz على أنه مرض نفسي أو انفلات أخلاقي.
إلى أن تغير الأمر تماماً خلال السنوات القليلة الماضية، واصبحت الكتب تصف الشذوz بأنه أمر جيني لا يصنف كمرض نفسي!
في عام 2015، أعلنت الولايات المتحدة قرار السماح بما يعرف بزواج المثليين. وعبر الرئيس باراك أوباما عن فرحته بالقرار، قائلا ان «الحب انتصر».
وفي فبراير من 2019 أطلقت إدارة الرئيس دونالد ترامب حملة عالمية لوقف تجريم الشذوz!
معظم الشركات العالمية أكدت على دعمها الكامل للشواz وصبغت شعاراتها بشعارهم.
أنتجت مواد سينمائية وتليفزيونة كثيرة لدعم الشذوz والترويج له.
موقع «ديجيتال سباي» قال إن «نتفليكس» تمتلك الدعم المالي الكافي لإنتاج قصص المثلية الجنسية، من دون ان تخشى أي نوع من المقاطعة أو الصدمات، وان من السهل جدا عليها سد الثغرات المحتملة في السوق وجذب الجمهور بتلك القصص.
..
الموضوع له عدة أبعاد ليس من ضمنها السبب المعلن المتعلق بالحريات، لأن ملايين بل مليارات من الناس تعاني من ملف الحريات على مستويات مختلفة ولا أحد يتحرك لدعمهم.
.
لست من أنصار نظرية المؤامرة بقوة في كل شىء، لكن ببحث بسيط وربط الأحداث ببعضها يمكن أن تكتسب بعض النظريات شىء من الوجاهة كما يلي:
.
– أحد النظريات القوية في تفسير سبب دعم القوى العالمية للشzoz هو أنها أحد الأذرع الهامة لتقليص عدد البشر فيما يعرف بنظرية المليار الذهبي والتي يدعمها تيار الماsو نية العالمية بقوة، فكل نسبة زيادة في عدد الشواz سينتج عنه قلة في عدد المواليد الجدد.
.
– الموضوع بدأ بفكرة تحديد النسل التي نجحت في دول وفشلت في أخرى، ثم تطور إلى نظرية المؤامرة التي تتعلق بنشر الأوبئة وافتراض أنها مفتعلة ومستمرة، ومعها نشر ودعم حقوق الشواz.

– أحد النظريات الأخرى هي السيطرة على عدد كبير من البشر بعيداً عن المقاومة الدينية الأخلاقية، الشذوz أحد أهم الممارسات التي تجعل الشخص بعيداً عن دينه أيا كان ويسهل السيطرة عليه وتوجيهه إلى حيث أراد موجهه..وكلما زاد عدد الشواz كلما أحدث ذلك خلل في التبعية الدينية بالمجتمع.
..
فكرة دعم الشذوz ماهي إلا جزء من التصور الكبير المبني على عقيدة تتمثل في انتزاع المرجعيات الدينية لتمهيد الأرض لفكرة حكومة موحدة ( أشار إليها أوباما في كتابه الأخير) بدين واحد ( مقالات كثيرة تدعم هذه النظرية) وعملة واحدة تمهيداً لأمر عقدي يتعلق بظهور المُخلص لدى طائفة ما…وهناك تمهيد درامي وأعمال سينمائية تمهد لذلك.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى