أهم الأخبارمقالات

عزيزتي المنتقبة

بقلم  سماح سعيد: 

بالرغم من حساسية الموضوع إلا إنه استفزنى وأردت أن أكتب عنه وهو منع المنتقبات من التدريس في مدارس تونس، فلو نظرنا للموضوع تجد أنه ينقسم  لوجهتي نظر، الأولى،من وجهة نظر المنتقبة التي ترى أن من حقها لبس ما يروق لها من الحجاب أو النقاب ومن هذا المنطلق لا أحد يمنعها إطلاقا من هذه الحرية في ارتداء ما يتماشى معها وفقاً لوجهة نظرها ،فالاسلام دین عظيم أعطى للمرأة الكثير من الحقوق بما يتفق مع تعاليمه ومبادئه .

 اما وجهة النظر الأخرى فهي للطالب الذي يرى أن من حقه رؤية وجه معلمته التي تلقنه الرسالة التعليمية ، فالعملية التعليمية عملية تبادلية يتواصل فيها الطالب والطالبة مع المعلمة فلا يصح أن تراهم وهم لا يروها ،هل ينفع أن تشرح المعلمة درسا دون أن ترى وجوه طلابها ؟ .

العملية التعليمية تتضمن ثلاث جوانب أساسية هى ، مرسل ورسالة ومستقبل حتى يكون هناك تواصل ومصداقية وتنحج في تحقيق أهدافها  وتفقد  مصداقيتها إذا حدث خلل فى إحدى اركان هذه الجوانب .

عزيزتى  المنتقبة أعرف أن كلامي سوف لا يلقى قبولا لديك ولكن نحن  نتحدث من منطلق المصلحة العامة للأطفال فهم شباب المستقبل والشباب هم عماد المجتمع، يجب علينا أن نعلمهم وفقا للأساليب العلمية والتربوية الصحيحة.

 اما انت اختى المنتقبة فعليك مراجعة نفسك ليس في خلع النقاب فلن يستطيع أي إنسان في العالم أن يجبرك على فعل هذا ولكن لك مطلق الحرية في إطار نفسك وبيتك وعائلتك (أنت حر ما لم تضر)،  أما بالنسبة للتدريس فيجب عليكي ترك هذا المجال لمعلمة أخرى تستطيع أن تكشف وجهها لترى الطلبة وتتواصل معهم وتتأكد من أنها أدت رسالتها التعليمية ودورها كما ينبغي أن تكون  على اكمل وجه.

أتمنى أن تتخذ مصر هذه الخطوة طالما أنها في صالح أولادنا لأننا لسنا أقل من تونس عندما اتخذت هذه الخطوة التى لم تنظر إلى وجهات النظر المعارضة أو التصنيفات التي ستطلق على الدولة سواء كانت دينية أو علمانية، هي نظرت إلى شيء واحد فقط وهو مصلحة الطالب.

للمزيد من المقالات

سماح سعيد

حاصلة على ليسانس آداب قسم إعلام جامعة الاسكندرية تدربت بالاهرام المسائي وقسم المعلومات بجريدة الأهرام اليومية وعملت بموقع مصر البلد الإخبارية محررة مؤسسات وهيئات خيرية ، وتعمل حاليا صحفية بموقع نافذة مصر البلد مسئولة عن أخبار وزارة التعليم والصحة والبيئة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى